قال عادل اللمعي رئيس مجلس الأعمال المصري التركي، إن الزيارة التاريخية للرئيس عبد الفتاح السيسي لأنقرة تعد حافز كبير لتعزيز العلاقات الاقتصادية علي مستوي رجال الأعمال بالبلدين وتؤسس لانطلاقة قوية اقتصاديا ونمو التجارة والاستثمار المباشر حيث تستهدف البلدين نمو التجارة البينية إلي 20 مليار دولار.
وذكر أن حجم الاستثمارات التركية في مصر تقدر بأكثر من 3 مليار دولار توفر نحو200 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة من خلال نحو1700 شركة تركية منهم 200 مصنع في صناعات الغزل والنسيج والملابس والكيماويات ، ومن المتوقع ان تشهد زيادة مستمرة في الفترة المقبلة، فيما بلغ اجمالي حجم التجارة العام الماضي نحو 6.6 مليار دولار وفقا للاحصائيات الرسمية ومن المتوقع أن يبلغ نحو 15 مليار دولار خلال السنوات المقبلة.
ولفت أن عمق وقدم العلاقات الاقتصادية بين البلدين يعزز من زيادة حركة تدفقات رؤوس الأموال، موضحا أن مجلس الأعمال المصرى التركى والذى يقع تحت مظلة جمعية رجال الأعمال المصريين يعد من أقدم المجالس ويرجع تاريخ انشائه تحت مظلة الجمعية لعام 1993، مما يدل على عمق الملف الاقتصادى بين الدولتين.
وأكد أن المجلس يترقب نتائج هذا اللقاء التاريخي للرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، لتحديد القطاعات والملفات ذات الأولوية لتعزيز التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي استعدادا لمناقشاتها خلال اجتماعات الدورة 17 للمجلس والتي ستعقد في اسطنبول قبل نهاية العام الجاري.
وأوضح أن مجلس الأعمال المصري التركي يقوم بإعداد قائمة بالفرص الاستثمارية والمشروعات التي يمكن ان تجذب المستثمرين الاتراك ضمن الترتيب لزيارة وفد موسع من الحكوميين ورجال الأعمال للمشاركة في الدورة المرتقبة.
وقال: نتوقع في مجلس الأعمال أن تشهد الفترة المقبلة استثمارات جديدة وتوسعات للمستثمرين الأتراك ونمو كبير لحجم التجارة حيث أن الاتراك مستفدين من حجم الاتفاقيات التجارة الحرة لمصر في النفاذ إلي مختلف الاسواق خاصة افريقيا من خلال اتفاقية الكوميسا، كما ان تركيا تمثل بوابة مصر لأوروبا.
واضاف: متفائلون بمستقبل العلاقات الاقتصادية ونمو الاستثمارات التركية مع نجاح الدولة المصرية في القضاء علي أهم التحديات التي كانت تمثل عائق أمام المستثمرين الاجانب خاصة فيما يتعلق بأزمة الدولار والسوق السوداء للعملة بجانب الانفراجة في تحويل الارباح وتوزيعات الارباح.
وأوضح أن المجلس خلال لقاءاته المتواصلة استقبل العديد من الطلبات لرجال الأعمال الاتراك لتوفير أراضي صناعية للاستثمار في مصر في قطاعات عديدة، مشيرا أنه يمكن لمصر ان تصدر لتركيا منتجات الكيماويات واللدائن والغاز، مؤكدا أن المنتج المصري في كثير من الصناعات له سوق وتواجد قوي في تركيا وله القدرة على النفاذ لمختلف اسواق دول العالم.