أنوشكا :
*الساحة الغنائية تحتاج للدعم وبرامج المسابقات تُعّلم احترام الفن..
*أُجيد جميع الفنون عدا الرسم.. وأتذوق الفن التشكيلي
*الإعجاب بالفكرة سبب اختياري للأعمال الفنية وليس مساحة الدور وقيمة الأجر
*أنا شخصية واضحة وليس لدي نمطية في الأداء ورعاية والدي ووالدتي أهم من مسيرتي الفنية
«من الغناء إلى الدراما»، عنوان يمكن اختياره للحديث عن مسيرة الفنانة والمطربة أنوشكا، فالمطربة التي استطاعت أن تحجز لصوتها مكانًا في الصفوف الأولى لسنوات عدة، تمكنت من تحقيق نجاح مستحق في «عالم الدراما»، وهو نجاح تؤكده مشاركاتها المستمرة في المسلسلات والتي كان أخرها مشاركتها في مسلسل «راجعين يا هوى» الذي عرض في موسم «دراما رمضان 2022»، وحظيت شخصية «شريفة هانم» التي جسدتها «أنوشكا» بالعديد من ردود الأفعال الإيجابية.
«أنوشكا»، تحدثت في الحوار التالي، عن الأسباب التي دفعتها للموافقة على المشاركة في «راجعين يا هوى»، وكشفت سر «الكيمياء» التي ظهرت بينها والفنان خالد النبوي طوال أحداث العمل، كما تطرقت إلى عودتها للغناء، وأسباب غيابها عن الأعمال السينمائية ورؤيتها لبرامج اختيار المواهب.. فإلى نص الحوار:
بداية.. ما الأسباب التي دفعتك للموافقة على المشاركة في مسلسل «راجعين يا هوى» الذي عُرض في موسم «دراما رمضان 2022»؟
منذ اشتغالي في الفن، تكون اختياراتي لأي عمل فني أشارك به نابعة من إحساسي بالشخصية التي أقدمها، ولا أهتم بفكرة الأجر أو أي شيء آخر وعيني دائما على رسالة العمل والطريقة المناسبة لتوصيلها، وفكرة مسلسل «راجعين يا هوى» أعجبتني كثيرًا، واعتدت أني عندما أشترك في عمل عيني تكون على فكرة المسلسل نفسها وليس دوري فقط والرسالة التي يقدمها العمل لأن الدور الذي يقدمه الفنان هو جزء من عمل كبير، الفنان يكون مثل «اللغز» لا بد أن يجتمع مع بعضه لتتشكل صورة حقيقية، ويمكن يكون سر نجاح العمل والجو الأسري الموجود في المسلسل.
وماذا عن «الكيمياء» التي كانت واضحة طوال أحداث المسلسل بينك والفنان خالد النبوي؟
خالد النبوي قبل أن يكون زميل أحترمه كشخص وفنان، وبعد العمل معه تعرفت عليه عن قرب وزاد احترامي له، والكيمياء دائما تكون شيء رباني لا دخل لنا به، وكل الممثلين في المسلسل، سواء كبار أو شباب، كان لديهم نفس الالتزام والمشاعر وكانت كواليس العمل رائعة ومليئة بالاحترام، أما خالد النبوي لوحده فهو كفنان رائع يذاكر جيدًا ويعرف كل تفصيلة خاصة بالعمل وله أسلوب في طرح الرأي بهدوء ورزانه.
هل أضفتِ جديد إلى شخصية «فريدة» إلى جانب المكتوب في السيناريو؟
كل فنان عندما يستعد لدور في جزء منه يطغى أو ينعكس على الشخصية، وعند قراءتي للشخصية أراها بطريقة مختلفة من شكل ولبس ومكياج وأداء وإحساسي يكون طاغي على الشخصية وأستطيع أن اقول أن شخصية «شريفه هانم» هي التي أضافت إليّ الكثير.
تتميزين بالهدوء والرقى في أدائك التمثيلي (classy)، هل يمكن هنا القول أن «الطبع غلاب»؟
الفكرة أنني تعلمت أن الصوت العالي لا يأتي بنتيجة، ومن أساسيات الحوار الهدوء في تقديم أي فكرة، وعندما كنت صغيرة كنت عصبية بعض الشيء، وتصرفاتي في حياتي العادية تتميز بالوضوح والصراحة وما بداخلي هو ما بالخارج وما يخرج للناس واضح، وهذا لا يعنى أن نوعية الأدوار التي تعرض عليّ لسيدة راقية أو أرستقراطية فقط فشخصيتي واحدة وأحاول في كل مرة أن أقدم الشخصية بشكل مختلف ورأي النقاد في أدواري أن كل شخصية تكون مختلفة عن الأخرى وليس لدى أي نمطية في الأداء، وهذا شيء يسعدني وأحب أن يعرض علي أدوار وأنماط مختلفة للشخصيات التي أقدمها، ودائما ربنا يضع في طريقي أعمال وعليّ أن أختار الدور الذى أستطيع من خلاله أن أقدم رسالة معينة للجمهور.
لكن معظم أدوارك لسيدة راقية، فهل هذا حصر من المنتجين أم هذا ما تفضلينه ؟
قد يكون حصر من المنتجين، وما أفضله أن أكون ضمن أعمال اجتماعية تقدم شخصية من لحم ودم لها مشاعر وتقلبات وأنا أجد نفسي في هذا النوع من الشخصيات سواء كانت سيدة راقية أو سيدة عادية، المجتمع مليء بالطبقات الاجتماعية المختلفة وأغلب السيدات المصريات متعلمات ولديهن أبناء ولا أعرف لماذا يعتبرها الجمهور سيدة أرستقراطية ،مثلا شخصيتي في مسلسل «جراند أوتيل» كانت في فترة فيها باشاوات ولكن في الأصل هي كانت سيدة عصامية بنت نفسها مع زوجها.
هل هناك دور لا تزالين تحلمين بتقديمه ؟
أتمنى أن أقدم فيلم «استعراضي» وهذا حلم، وأحب أن تتجه السينما ناحية الأفلام الاستعراضية وهذا حلم لأي مطرب أو مطربة له ميول تمثيلية، فما بالك بأنني في الأساس مطربة وقدمت كليبات متنوعه وبالطريقة التي أريدها، لكن عندما يكون الموضوع لفيلم مكتمل العناصر يشارك فيه فنانين ومطربين في أدوار مختلفة ستكون النتيجة رائعة.
ما سبب توقفك عن الغناء خاصة أن بدايتك كانت مع العالمية وقدمتي أغاني بالفرنسية؟
لم أتوقف عن الغناء وكنت أغنى في برنامج «صالون أنوشكا» كل أسبوع وهذا كان البديل عن طرح أغاني والعشر سنوات الماضية أرى أن متطلبات السوق تغيرت وكان هناك تقلبات كثيرة في سوق الغناء، بجانب أنه كان لدي ظروف عائلية وكان يجب أن أتابع احتياجات والدي ووالدتي وهى كانت من أولوياتي وبعدها قدمت برنامج«صالون أنوشكا».
صرحتِ أنك ستعودين للغناء، فهل ستعودين بألبوم غنائي أم أغنية سنجل؟
نعم، ما زلت في مرحلة البحث عن أعانى لكن كما قلت السوق لا يتحمل طرح ألبوم غنائي كامل، ولكن سأطرح أغاني سنجل كل فترة قصيرة «كام شهر».
ما رأيك في برامج المسابقات الغنائية ؟
في رأيي أي نوع من برامج المسابقات أو البرامج الهادفة سواء كان تمثيل أو غناء أو استعراض فهي في الأساس تعلم أن يحترم الشخص الفن في مجمله ،ولو كان هناك برامج مسابقات للفن التشكيلي أو الأفلام التسجيلية، أو التصوير فهذه المسابقات ستكون حافز للشباب لمعرفه مدى تحمله للمسؤولية وللأسف نحن نقدم برامج مسابقات لكن ليس هناك فرص للعمل من خلالها، عكس المسرح هناك الكثير من الزملاء تخرجوا من مدرسة «خالد جلال»، وبشكل عام يمكن القول أني «مع كل حاجة» تساعد في تهذيب سلوك الطفل أو الشباب المراهقين لأنها تعمله أهمية المسابقة وتعلمه المثابرة والمنافسة وتساهم في اكتمال شخصيته.
هل تفضلين التركيز في نوع معين من الفن ؟
ليس لدي نوع معين لكن حسب الموجود، أنا شخصيا الشيء الذى أحب أن أقدمه سواء غناء أو استعراض أو تمثيل والشيء الوحيد الذى لا أجيد تقديمه هو الرسم ولا الفن التشكيلي لكنى أتذوقه.
مقابل تألقك في الدراما غياب في السينما، ما السبب؟
أتمنى أن أشارك في فيلم سينمائي، أشتاق للسينما كثيرًا، ولكن المعروض لا يناسبني، وأقرا حالياً فيلم سينمائي ولم أحدد هل سيكون مناسب أم لا لم أحدد بعد، وأتمنى أن أقدم فيلم استعراضي غنائي.
بشكل عام، كيف ترين المنافسة والتحديات على الساحة الفنية والغنائية؟
أرى أن الساحة الغنائية في حاجه إلى دعم وسند كبير، والمنافسة في التمثيل رائعة جدا ولا أجامل، ولدينا من الطاقات الغنائية في مصر لم تكتشف بعد، وأكاد أقول إننا وصلنا للعالمية في كل التقنيات سواء تمثيل أو مونتاج أو جرافيك والدليل أن أفلامنا تقنيتها أصبحت مثل الأجنبي.