أكد اللواء سمير فرج المفكر الاستراتيجي والخبير العسكري، إن التوقعات والتحليلات ظنت انتهاء الحرب في قطاع غزة خلال 10 أو 15 يوما، لكن المقاومة الفلسطينية فاجأت الجميع بكل وضوح.
واستعرض خلال ندوة نظمتها لجنة الشؤون العربية بنقابة الصحفيين بعنوان: “الأمن القومى المصرى والعربى فى ظل الصراعات الراهنة بالمنطقة”، نقاط قوة المقاومة في بداية هذه الحرب ومنها إطلاق 200 صاروخ تجاه إسرائيل بغتة في الوقت الذي تستطيع فيه القبة الحديدية صد 100 فقط، ما انتهى بسقوط 100 صاروخ على المستوطنات.
كما أشاد بتغلب المقاومة على الجدار العازل من خلال الطائرات الشراعية، لأنها لا ترصد آليًا، فضلًا عن ضرب مطار بن غوريون.
كما استعرض اللواء سمير فرج فيلمًا تسجيليا عن قدرات المقاومة في صيد مركبات الميركافا وكيفية التغلب على كل العوائق الأمنية الإسرائيلية رغم تقدمها، مشيرا إلى أن المقاومة استلهمت فكرة الأنفاق من فيتنام، في كل 500 متر هناك نقطة تفجير، إضافة إلى تزويدها بشبكة اتصالات وإمكانية مرور سيارات من خلاله وغيرها.
وتابع: حاول قوات الاحتلال دفع الفلسطينيين نحو مصر في عملية التهجير إلا أن ذلك لم ينجح، لافتًا إلى أهمية قيام الرئيس عبد الفتاح السيسي بعرض لقائه بوزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن على الهواء مباشرة، ورفضه الواضح لتهجير أهل غزة إلى سيناء.
أما عن الدور المصري تجاه غزة، فأكد الخبير العسكري أن مصر أنشأت معسكرًا في رفح وفي خان يونس داخل غزة، و3 محطات تحلية، إضافة لاستقبال 1000 جريح فلسطيني بمرافقيه للعلاج في المستشفيات المصرية.
وبين فرج أن ما يثار بشأن محور فليادليفيا يشوبه عدم وضوح مؤكدًا أن المحور فلسطينيًا ويقع على أراضي رفح الفلسطينية.
وفيما يتعلق بما يعرف باليوم التالي للحرب أشار فرج إلى أن مصر أصرت منذ اليوم الأول على أن يكون المسيطر على غزة هم الفلسطينيون وليس أي قوى أجنبية، لافتاً إلى أن المقترح الأكثر قبولًا حتى الآن لدى مسؤولي الملف من الفلسطينيين أو الدول الراعية له هو تولي 2500 فرد فلسطيني مدرب مسؤولية إدارة القطاع تمهيدًا لانتخابات حكومة تكنوقراط.