طالب الدكتور أحمد جلال، مقرر المحور الاقتصادي بالحوار الوطني ووزير المالية الأسبق، بضرورة إعادة النظر في أولويات الإنفاق الحكومي في مصر، قائلا: «الدولة لديها موارد تأتي من الضرائب وأنشطة أخرى وتقرر أين تضعها، نقترح بهذا الشأن أن تتغير الأولويات».
وشدد خلال مقابلة مع برنامج «نظرة» مع الإعلامي حمدي رزق، عبر شاشة «صدى البلد»، على ضرورة توجيه الاستثمارات نحو المشروعات التي تدر عائدات من العملات الأجنبية، مؤكدا أنه «يجب ألا تذهب الأولويات إلى مشروعات تنتج منتجات تباع في السوق المحلي بالعملة المحلية».
ونوه إلى أهمية إعادة النظر في جدوى التوسع في المشروعات القائمة، قائلا: «الدولة عملت بعض المشروعات التي رأت أنها كانت ضرورية أهلا وسهلا، نستطيع أن نبني عليها، لكن لا اتوسع فيها لأني عملتها وشكلها حلو، يجب أن نعيد تنظيم الأولويات»، مشيرا إلى اقتراح الحوار الوطني التوقف عن المشروعات الجديدة في قطاع البنية التحتية.
وأعرب عن سعادته بصفقة رأس الحكمة، قائلا: «كنا في مأزق حقيقي والضغط على الجنيه كان سيزيد، والدولة كانت تحتاج عملة أجنبية لتسديد ما عليها، وتدافع عن قيمة الجنيه، وتستورد مستلزمات الإنتاج للمصانع وتنشط الاقتصاد».
وتابع: «بدون هذا التدفق للدولارات من الخارج كان الاقتصاد سيكون في زنقة حقيقية، الإنفراجة التي حدثت تبرر الاحتفاء بهذه الصفقة، لكن الموضوع الذي نحتاج للتفكير فيه بزيادة، هو إيه اللي خلانا نصل إلى هذه الزنقة وبالتالي نحتاج هذه الصفقة حتى نخرج منها، وكيفية تجنب تكرار أن يحدث ذلك في المستقبل».
واعتبر أن «الصفقة ليست فقط مجرد لالتقاط الانفاس؛ بل لإعادة النظر في المنظومة إدارة السياسات الاقتصادية في مصر».
