شاركت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، في فعاليات الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي للسياحة الصحية، الذي يقام بالعاصمة الإدارية الجديدة، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبحضور دولة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وعدد من الوزراء، وكذلك الدكتور عوض تاج الدين، مستشار الرئيس لشئون الصحة والوقاية ورئيس المؤتمر، واللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء الرئيس الشرفي للمؤتمر، وممثلين عن شركة مصر للطيران، وعدد من ممثلي المنظمات الدولية، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ وكبار الصحفيين والإعلاميين، وعدد من سفراء الدول الأجنبية، ويقام المؤتمر في الفترة من 2 إلى 3 مارس الجاري.
وجهت وزيرة الهجرة، خالص شكرها وتقديرها لمحافظ جنوب سيناء على التنظيم الراقي لمؤتمر تطبيقات السياحة الصحية المصرية بالعاصمة الإدارية الجديدة، معربة عن تطلعها لأن نتعاون دائما لنحقق التنمية والتطور الذي تستحقه بلدنا الحبيب والتي حباها الله بمقومات سياحية وطبيعة خلابة، أسهم في تميزها عن كافة المقاصد السياحية بالعالم، خاصة فيما يتعلق بالاستشفاء والسياحة الصحية والعلاجية.
وأوضحت جندي، أن منظومة السياحة العلاجية تعمل على ثلاثة محاور (الطبيب والمريض والمواقع الاستشفائية)، وأن وزارة الهجرة على استعداد دائم لتقديم المزيد من الدعم لقطاع السياحة العلاجية من خلال الترويج المكثف لأبنائنا من المصريين بالخارج وذلك لتحقيق العديد من الأهداف الوطنية الهامة خلال المرحلة المقبلة، مشيرة إلى أنه بالنسبة للمحور الأول وهو الطبيب، فإن الأطباء المصريين بالخارج نجحوا في كتابة أسمائهم بحروف من نور في مجال الرعاية الصحية بمختلف تخصصاتهم سواءً كان في البلاد الأوروبية أو الولايات المتحدة الأمريكية أو كندا، فقد حرصنا على لقاء العديد من الأطباء المصريين بالخارج ولمسنا في نفوسهم رغبة قوية في خدمة الوطن والعطاء اللامحدود من خلال دعم جهود الدولة ضمن استراتيجية تطوير منظومة السياحة العلاجية في مصر.
وأكدت أن وزارة الهجرة تعمل كحلقة وصل بين هؤلاء الأطباء وبين الدولة ووزارة الصحة المصرية، لدعم البحث العلمي والتطوير وتعميق سبل الاستفادة من خبرات الأطباء المصريين بالخارج من خلال الإجراءات التي يقومون بها دعما لوطنهم الأم ومن خلال مشروعات المدن العلمية التي يشاركون بها في مصر والمتخصصة في مجالات البحث العلمي والمستلزمات الطبية.
وتحدثت الوزيرة عن المحور الثاني وهو المريض، وقالت إنه لابد من التركيز على تقديم خدمات الرعاية الصحية والإقامة طويلة المدى للمتقاعدين وكبار السن من المصريين بالخارج والأجانب وذلك بالمناطق السياحية المصرية خاصة في الشهور البردة لديهم في الخارج، حيث يكمن دور وزارة الهجرة في هذا المحور في الترويج وجذب المصريين بالخارج للاستفادة من تلك الخدمات وكذلك قيامهم بالترويج لها فى المجتمعات المقيمين بها وكذلك قيام الشركات المتخصصة فى الترويج السياحى للمصريين بالخارج بالترويج لهذه الخدمات، وذلك بالتعاون والتنسيق مع وزارة السياحة والآثار وهيئة تنشيط السياحة ووكلاء السياحة العالميين في مصر.
وفيما يتعلق بالمحور الثالث وهو المواقع الاستشفائية، لفتت الوزيرة إلى أن وزارة الهجرة تعمل بالتوازي على العديد من الملفات في هذا الشأن لدعم قطاع السياحة حاليا وعلى رأسها تسليط الضوء على فرص الاستثمار السياحي المتوفرة في مصر خلال تلك الفترة، ودعوة المستثمرين المصريين العالميين والمهتمين بهذا الشأن للتعرف على استراتيجية الدولة المصرية في تنمية القطاع السياحي، وتقديم معلومات متكاملة للمصريين بالخارج تمكنهم من الترويج سياحيا للمقاصد السياحية المتنوعة، منوهة إلى البحث مع كبار المستثمرين من المصريين بالخارج وشركاؤهم الأجانب تعزيز سبل التعاون المشترك بين كل الأطراف للترويج للسياحة المصرية بين جميع فئات المصريين بالخارج.
وأشارت إلى تعاون الوزارة مع الجهات المعنية ذات الاختصاص المشترك وكبار المستثمرين بالخارج بتأسيس وإطلاق شركة مساهمة لاستثمارات المصريين بالخارج، والتي تم تسجيلها في الهيئة العامة للاستثمار، وكان أحد المجالات الرئيسية التي أبدى مؤسسو الشركة الاهتمام بالاستثمار فيها هو مجال الاستثمار السياحي، بما يتوافق مع استراتيجية الدولة المصرية لزيادة عدد الغرف السياحية وغيرها من مجالات الاستثمار السياحي.
وتابعت: “إحياء سياحة الجذور لربط الجيلين الثاني والثالث من الجاليات الأجنبية التي عاشت على أرض مصر بوطنهم الثاني مصر وتشجيعهم على زيارة الأماكن السياحية والأثرية بها، وتعريفهم بروابط الحضارات المشتركة وتنمية روح الانتماء لديهم وجعلهم يشعرون بالفخر تجاه بلدهم وحضارتها العريقة”.
وأشارت إلى التنسيق مع كل الجهات وشركاء النجاح لعمل برامج مخصصة للمصريين بالخارج خاصة الشباب من الجيلين الثاني والثالث ودعوتهم لزيارة مصر، وتشجيعهم على زيارة المتاحف المصرية والمعالم السياحية خلال زيارة مصر، حيث إنهم أصحاب تأثير واسع في مجتمعاتهم الأجنبية وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، ويمكنهم الترويج لمصر بعد هذه الزيارات، بجانب بحث تقديم عروض مميزة لمواطنينا بالخارج لزيارة أماكن السياحة العلاجية، مبدية استعداد الوزارة لنشر الحملات الإعلامية والمواد الترويجية التي يتم تنفيذها من وزارة السياحة والشركاء الوطنيين ضمن استراتيجية الدولة للترويج للوجهة السياحية لمصر، على صفحات التواصل الاجتماعي الرسمية لوزارة الهجرة، بجانب نقل رسائل الترويج إلى الجاليات المصرية من خلال مبادرة “ساعة مع الوزيرة”.
وفي ختام كلمتها، أكدت وزيرة الهجرة على تكامل الجهود بكافة مؤسسات الدولة لتحقيق رؤية وتكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي لدعم قطاع السياحة بتعزيز جهود تنشيط قطاع السياحة استثماراً لما تزخر به مصر من مقومات سياحية عالمية معززة بإرث ثقافى وحضارى فريد، وذلك بتحقيق معدلات تنفيذ ملموسة وواقعية فى المشروعات الخاصة بالمجال السياحى على مستوى الدولة، فضلاً عن تحقيق الاستفادة والتكامل مع عملية التنمية وما تم من تطوير شامل ورفع كفاءة للبنية التحتية والأساسية فى مختلف القطاعات على مستوى الدولة، معربة عن تطلعها للنتائج والتوصيات التي سوف تنتج عنه، حيث تتعهد وزارة الهجرة بتنفيذ ما يتعلق بملفات وزارة الهجرة فيما يخص السياحة الصحية في مصر ووضعها على خارطة السياحة الاستشفائية كوجهة مهمة لها على مستوى العالم.
للمزيد : تابعنا موقع التعمير ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك التعمير