كشف طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، عن انطلاق فعاليات مؤتمر مصر للطاقة (إيجيبس ٢٠٢٤) في نسخته السابعة خلال الفترة من ١٩ – ٢١ فبراير برعاية وتشريف الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية، مؤكدا أن دعم الرئيس المستمر وحرصه على افتتاح هذا الحدث سنويا مثار فخر ورسالة إيجابية للمستثمرين العالميين بأن الدولة تدعم الاستثمار في هذا القطاع الحيوي.
وقال الملا، خلال مؤتمر صحفي موسع بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة للإعلان عن فعاليات النسخة الجديدة من المؤتمر، أن النسخة المقامة هذا العام نسخة فريدة عن النسخ السابقة وتقدم المؤتمر في ثوب جديد بعد تحوله من منصة للبترول إلى منصة شاملة لصناعة الطاقة بكل متغيراتها لتكون أكثر شمولا لكل الاتجاهات العالمية الحالية في صناعة الطاقة وعلى رأسها الانتقال الطاقي وخفض الانبعاثات وإزالة الكربون من صناعة البترول والغاز وإنتاج الهيدروجين.
وأوضح أن هذا التحول الإيجابي الذي يشهده المؤتمر يأتي مواكباً للاهتمام العالمي الكبير بالانتقال الطاقي وخفض الانبعاثات وخاصة مع تنظيم مصر بنجاح لقمة المناخ في شرم الشيخ COP27، والالتزامات والخطط القومية للدولة المصرية في هذه المجالات وبروز أهمية كل تكامل عناصر الطاقة في منظومة واحدة.
وأضاف أن المؤتمر هذا العام بعد تحوله إلى منصة للطاقة يشهد إقبالا كبيرا من مشاركة العديد من الشركات العالمية المعنية بالطاقة وتحدياتها وحلولها سواء من المستثمرين الحاليين في مصر أو المحتملين والمهتمين بالفرص الواعدة لمصر في مجال الطاقة، وأن قطاع البترول حرص علي دعوة هذه الشركات والعمل معها سويا لإثراء المؤتمر وتحقيق أهدافه في نسخته الجديدة.
وأكد الملا، أن التحول الذي يشهده المؤتمر يؤكد أننا وضعنا بالفعل حجر الأساس لمفهوم التحول الطاقي بالتعاون مع شركاؤنا ودعمهم لمصر لتحقيق أهدافه.
وتابع: “نعمل بالتوازي في عدة مسارات مثل خفض الانبعاثات من إنتاج البترول والغاز والعمليات الصناعية والتحويلية لقطاع البترول، وتعزيز كفاءة استخدام الطاقة وهو أحد أهم العناصر في هذا الصدد والتي عملنا عليها من خلال مشروع تطوير وتحديث قطاع البترول وأسسنا إدارات معنية بها في كل الشركات وترجمنا استراتيجية عملها إلى مشروعات ناجحة لخفض الانبعاثات واسترجاع الحرارة والاستفادة من غازات الشعلة ولها مردود إيجابي”.
وأكد الملا، أن مستقبل صناعة الهيدروجين فى مصر واعد لتوافر المقومات وعلى رأسها الموقع الاستراتيجى الذى يتوسط الدول المنتجة والمستهلكة وأن الهيدروجين موجود منذ زمن فى قطاع البترول ويتم استخدامه فى صناعات البتروكيماويات والتكرير ويعد عنصراً أساسياً فى هذه الصناعات ولكن حالياً نحن نتحدث عن الهيدروجين منخفض الكربون وكذلك الغاز الطبيعى وإزالة الكربون منه وتحويلهم لوقود نظيف فى إطار التوجه العالمى لإيجاد بدائل للوقود التقليدى ومن أهمها الطاقات الجديدة والمتجددة وأيضاً الهيدروجين.
وذكر أن الهيدروجين ينتج من عدة عناصر من الطاقات الجديدة والمتجددة وهناك عدة قطاعات مشاركة فى أنشطته مثل البترول والكهرباء وتم طرح توصية وإصدار قرار بها لمجلس قومى للهيدروجين لتولى كل أنشطته ودخول قطاعات أخرى هامة مثل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس والصندوق السيادى مما يشجع ويحفز الاستثمار فى هذا المجال.
وأوضح أنه مع وجود المجلس القومى للهيدروجين أصبح هناك منظومة حوكمة لهذا النشاط وبيانات موثوقة وكيفية استخدامه وكميات التصدير للأسواق المستهدفة والعقود التى سيتم توقيعها.
وذكر أن مذكرات التفاهم التى تم توقيعها فى قمة المناخ بشرم الشيخ العام قبل الماضى يتم العمل حالياً على الخطوات التنفيذية لها لتحويلها إلى عقود نهائية استثمارية وتنفيذ مشروعاتها، مضيفا أن الهدف هو إيجاد أسواق للهيدروجين المنتج.
وقال: “المؤتمر يمثل نافذة عالمية لقطاع البترول والغاز نعرض من خلالها للعالم أهم ما قدمناه لتطوير الصناعة والفرص والخطط الاستثمارية واستراتيجيات العمل التي ننفذها السنوات المقبلة لدعم الانتقال الطاقي وخفض الانبعاثات”.
ومن جهته، قال كريستوفر هدسون الرئيس التنفيذي لشركة DMG المنظمة للمؤتمر “أود أن أعرب عن تقديرنا ، نيابة عن شركة DMG وشركائها، لقيادة المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية الحكيمة فى تحقيق هذا التجمع الحيوى للمنطقة ومجتمع الطاقة العالمى”.
وأضاف “إيجبس 2024 يبنى على إرثه السنوى للتعاون الدولى لاستعراض تكنولوجيات متطورة وأنظمة حيوية لتحقيق الانتقال الطاقى العالمى، وهذا العام، إيجبس سيقدم رواد من كل أوجه المنظومة البيئية للطاقة، لعرض الإبداعات والتكنولوجيات التى تحرك الصناعة للوصول إلى مستقبل صفر انبعاثات”.
وتابع: “من المنتظر أن يقوم إيجبس 2024 بجمع المعنيين الرئيسيين بالأمر ليلعبوا دوراً هاماً فى المشروعات القادمة بالمنطقة ومع شعار (تحفيز الطاقة: تأمين الإمدادات والانتقال الطاقي وخفض الانبعاثات)، يشير إيجبس 2024 للتوسعات الهامة لآفاق جديدة للطاقة، ويرحب بكل المعنيين بالأمر فى مجال الطاقة”.
وأضاف “تعقد مؤتمرات ايجبس لاستكشاف المبادرات الجماعية الخاصة بتنمية الطاقة في مصر وإفريقيا والبحر المتوسط وفي جداول الأعمال العالمية لتسريع الالتزامات بهدف تحقيق نظام بيئي مسؤول وآمن، وكيف يمكن لقادة الطاقة الدوليين تسخير الإمكانات الهائلة في تبنى الطاقات المناسبة للمستقبل، وباعتباره حجر الزاوية في حوار الطاقة العالمي لأفريقيا والبحر الأبيض المتوسط، فإن مؤتمرات إيجاس لعام 2024 ستمثل القيادة الفكرية المؤثرة حول تسريع الانتقال إلى إنتاج الطاقة المستدامة، مع التركيز على استراتيجيات إزالة الكربون وخفض غاز الميثان”.
وتابع “سوف يسلط إيجيبس الضوء أيضًا على كيفية تقدم مصر كمركز للطاقة في المنطقة، مما يعد صوتًا موحدًا للتقدم الإقليمي، ويعرض كيف يمكن لقارة أفريقيا ككل أن تدعم حركة مستدامة لتمكين الغاز الطبيعى باعتباره الوقود الانتقالي الأفضل”.
ويشارك في ايجيبس ٢٠٢٤ لفيف من وزراء الطاقة والبترول على مستوى العالم والرؤساء التنفيذيين لكبريات الشركات العالمية للطاقة والبترول، وأمناء كبريات منظمات الطاقة الإقليمية والدولية وفي مقدمتها منظمة أوبك ومنظمة أوابك ومنتدى غاز شرق المتوسط ومرصد الطاقة للمتوسط والاتحاد من أجل المتوسط ومنتجي البترول الأفارقة، ومفوضة الطاقة والبنية التحتية بالاتحاد الإفريقي، ومدير الطاقة بالمفوضية الأوروبية.
كما يشهد ايجيبس ٢٠٢٤ حضور ومشاركة نحو ٣٥ ألف مشارك من أكثر من ١٢٠ دولة وأكثر من ٤٠ شركة وطنية ودولية للطاقة والبترول و٣٠٠ متحدثا في أكثر من ٨٠ جلسة و٢٢٠٠ أعضاء وفود.
ويضم المعرض أكثر من ٤٥٠ شركة عارضة و١٢ جناحا للدول وتشمل الصين، قبرص، ألمانيا، اليونان، الهند، إيطاليا، رومانيا والتي تشارك لأول مرة، إسبانيا، تركيا، الإمارات العربية المتحدة، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة الأمريكية.
ويشهد أول أيام إيجيبس ٢٠٢٤ وعلى مدار يومين انطلاق فعاليات المؤتمر الاستراتيجي بمشاركة الوزراء وقادة صناعة الطاقة والرؤساء التنفيذيين لكبريات الشركات العالمية للطاقة والبترول والغاز.
للمزيد : تابعنا موقع التعمير ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك التعمير