منوعات

عبدالناصر محمد يكتب: خليجيون في حب مصر .. دبلوماسية شعبية اقتصادية

دائماً تأتي الحكمة العربية من الكويت وشعبها ففي أشد الظروف التي تمر بها البلاد العربية نجد أن الحل الدبلوماسي الشعبي يأتي من الكويت

ففي وقت الأزمات التي مرت بها مصر في 2011 من تراجع في الاقتصاد والاستثمار جاءت حكمة الكويت من قبل أحد أبنائها المحبين لمصر وأهلها ألا وهو الدكتور يوسف العميري ليقوم بتأسيس جمعية خليجيون في حب مصر عام 2012 بهدف دعم مصر اقتصادياً والترويج ودعوة أبناء الخليج للاستثمار في مصر

وضم هذا الكيان في عضويته مجموعة من أبناء دول مجلس التعاون الخليجي ومصر الذين أخذوا على عاتقهم كل الحب والوفاء لحكومة وشعب مصر في مبادرة فريدة من نوعها لإنشاء هذا الكيان واتخذوا من مصر مقراً وضم في عضويته مجموعة من الأفراد والمؤسسات والشركات ورجال الأعمال المتميزون في أنشطة ومجالات متنوعة اقتصادياً وإعلامياً وسياحياً وغيرها من المجالات

ومع بوادر اشتداد الأزمات الاقتصادية الخارجية من تداعيات أزمة كورونا تم إشهار هذه الجمعية ” خليجيون في حب مصر” رسمياً من قبل وزارة التضامن لتنطلق هنا وهناك من قبل القنوات الشرعية لتحقق مردود اقتصادي جيد للاقتصاد المصري عن طريق جذب الاستثمارات الخليجية إلى مصر فتم تأسيس 8 شركات اقتصادية

يذكرني ما تقوم به ” خليجيون في حب مصر” بما حدث في عام 1982 و تجلت الدبلوماسية الشعبية عندما كانت العلاقات العربية مفككة فجاء نحو 167 رجل أعمال عربي و أثرياء العرب إلى مصر على هيئة مظاهرة على طائرة واحدة برئاسة رجل الأعمال أحمد دعيج الصباح الذي بدأ حديثه قائلاً :” إذا لم يكن لدينا وفاء فيما بيننا كعرب فلا نستحق أن نعيش ” وكانت سبباً كبيراً في حلحلت الأزمة العربية وقتها

واليوم تلعب ” خليجيون في حب مصر ” دوراً فعالاً تجاه التنمية الاقتصادية والاجتماعية بين مصر ودولنا العربية عبر الدبلوماسية الشعبية التي تميزت بها منذ انطلاق هذا الكيان ليعبر عن الإرادة الشعبية العربية نحو تحقيق تكامل عربي اقتصادي واجتماعي
فاستطاع هذا الكيان ” خليجيون في حب مصر” أن يتخطى الحواجز السياسية ليضم دولة العراق إلي دول الخليج العربي ليعبر عن اللحمة الشعبية بين الشعوب العربية ليتخطى كل العراقيل التي تقف أمام التعاون والتكامل الاقتصادي العربي

وتوجهت ” خليجيون في حب مصر” إلى دعوة أبناء دول مجلس التعاون الخليجي لضخ استثماراتهم كأولوية ملحة في بلداننا وشعوبنا العربية وعلى رأسهم الشقيقة الكبرى مصر لأنه قد آن الأوان أن تستغل ثرواتنا وأموالنا وخبراتنا في بناء وطننا العربي

ووضعت ” خليجيون في حب مصر” الثروة الحقيقة للأمة وهي شبابها ال 100 مليون شاب عربي الثروة الحقيقية لهذه الأمة في مقدمة أولوياتها لعدم تركهم فريسة لليأس والدعوات الظلامية وتمكينهم من الاضطلاع بدورهم الأساسي فهم مستقبل هذه الأمة ولذلك حرصت ” خليجيون في حب مصر” أن يضم بين قياداته وصفوفه شبابا عربياً أصيلا على قدر متميز من المسؤولية والتفوق.

عبدالناصر محمد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى