تراجعت شحنات الغاز الطبيعي المسال من روسيا إلى الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي، بسبب أعمال الصيانة الدورية في المصانع وضعف الطلب، لكن قد تنتعش الصادرات إذا عززت موجة البرد هذا الشتاء الاستهلاك.
وانخفض وصول شحنات الغاز الطبيعي المسال الروسي إلى مواني الاتحاد الأوروبي بأكثر من 25% في أغسطس، مقارنة بالعام السابق إلى نحو 770 ألف طن، وهو أدنى مستوى تسجله لأي شهر منذ عام 2021 ـ وفقًا لبيانات تتبع السفن الأولية التي جمعتها “بلومبرج”.
وتقلصت حصة البلاد من واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز الطبيعي المسال إلى نحو 10% في أغسطس، من 19% في مارس من العام الماضي، بينما زادت الولايات المتحدة – الدولة الموردة الأولى للغاز الطبيعي المسال في أوروبا – حصتها إلى 49% الشهر الماضي، في حين حافظت قطر على 15%.
التخلص من الغاز الروسي
أدى الارتفاع القياسي في شحنات الغاز الطبيعي المسال الروسية إلى أوروبا منذ عام 2022 إلى تسليط الضوء على الوقود كسلاح سياسي.
وعلى الرغم من تجنب ألمانيا وبولندا ودول البلطيق بشكل متزايد الغاز الطبيعي المسال الروسي، إلا أن إسبانيا وبلجيكا وفرنسا تُعتبر من بين الدول التي عززت مشترياتها من الغاز بعد أن خنق الكرملين تدفقات الغاز عبر خطوط الأنابيب.
ودعا المسؤولون في بروكسل الشركات والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، إلى عدم تجديد عقود الغاز الطبيعي المسال الروسية طويلة الأجل عند انتهاء العقود الحالية، ومع ذلك، حث النشطاء وبعض مراقبي الصناعة التكتل على النظر في فرض حظر كامل على الغاز الطبيعي المسال الروسي.
للمزيد : تابعنا موقع التعمير ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك التعمير