حكاية ضريح سيدى أوسر "ساكن الغيطان" بالمحلة

تشتهر معظم قرى الغربية بوجود عدد من الأضرحة الخاصة بأولياء الله الصالحين، والتي يحصر الأهالي على زيارتها بشكل مستمر، وهناك قرى يوجد بها ضريح واحد وقرى أخرى يوجد بها عدد أكبر من الأضرحة، ومنها قرية شبرا بابل مركز المحلة بمحافظة الغربية، والتي يوجد بها أكثر من ضريح منهم ضريح سيدي غوط وسيدي أوسر ساكن الغيطان، سيدي العايق، ويُقام لكل منهم أسبوع احتفالات بمولده فى الذكرى السنوية لكل صاحب مقام، ويوجد لهذه الأضرحة خدامها الذين يقومون على نظافة المكان واستقبال الزوار.

ووسط الأراضى الزراعية الكائنة على أطراف قرية شبرا بابل، يوجد ضريح سيدى أوسر والملقب بـ  سيدي أوسر ساكن الغيطان، والذى مازال متواجدا منذ سنوات طويلة، ورغم وجوده على أطراف القرية وسط الأراضى الزراعية إلا أن الأهالى يحرصون على زيارة ضريحه والتبرك به.

ويقول خالد عبد الحميد من أبناء القرية أن الضريح موجود بالقرية منذ سنوات طويلة، ونشأنا بالقرية وكبرنا ومازال الضريح موجودا بالقرية، مشيرا أننا نسمع عنه الكثير من الأقاويل فقط من أبائنا ومن كبار السن ولكن لم نعلم شيئا عن صاحب هذا الضريح.

وأشار لـ”اليوم السابع” أن الأهالي يترددون على الضريح لزيارته بين الحين والأخر كنوع من التبرك به، حيث يصطحبون منهم الطعام والشراب ويوزعونهم على الفقراء والمحتاجين المتواجدين فى محيط الضريح.

وأوضح أن والده رحمه الله سرد له أحد المواقف التي تعرض لها والده، وهي عندما كان متواجدا فى الأرض الكائنة بالقرب من الضريح ليلا لحراستها من اللصوص، وفى الظلام فوجئ بشخص يرتدى ملابس بيضاء راكبا حصان أبيض، وألقى عليه السلام وقال له” انت فى حفظ الله” واختفي سريعا، وعلم بعدها أن الشخص هو سيدي اوسر صاحب هذا الضريح.

وتضيف نادية كمال أنها كانت تذهب مع جدتها فى سن الطفولة لزيارة الضريح يوم الجمعة من كل أسبوع مصطحبين معهم أرز باللبن ويقمن بتوزيعه على زوار الضريح كنوع من الصدقة والتبرك بصاحب الضريح، موضحة أنها كانت تواظب علي الزيارة لسنوات طويلة وانقطعوا عنها، مبينة أن أبناء القرية، لا يعرفون عن صاحب المقام شيئا سوى أحاديث تروى عنه.

وأضاف عبد الحميد منصور قائلا :”  لصاحب هذا الضريح العديد من الكرامات حيث كانت السيدات تتبرك به ..  وكانت السيدات التى تأخر حملها تذهب لزيارة الضريح وتدعو الله وكان ترزق بعدها بالحمل.. والأهالي يحرصون على زيارة الضريح وتوزيع اللبن والمياه بشكل مستمر” ، مبينا أن الضريح تم تجديده مؤخرا ودهانه من الخارج، ويستقبل مريديه فى ذكرى مولده كل عام.