أسواق وأعمال

واشنطن تدعو تونس للاتفاق مع صندوق النقد الدولي على خطة إنقاذ 

دعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، يوم الاثنين، تونس، الدولة المثقلة بالديون والتي تواجه أزمة مهاجرين، إلى التوصّل لاتّفاق مع صندوق النقد الدولي على خطة إنقاذ اقتصادي.

وقال بلينكن خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإيطالي أنطونيو تاياني في واشنطن إنّه “من الواضح أنّ تونس بحاجة إلى مزيد من المساعدة إذا أرادت تجنّب الانزلاق إلى هاوية اقتصادية”.

وأضاف أنّ الولايات المتّحدة سيكون “موقفها مُرحِّباً إذا قدّمت الحكومة التونسية إلى صندوق النقد الدولي خطّة إصلاح معدّلة يمكن للصندوق أن يعمل عليها”.

وتونس المثقلة بالديون (تناهز ديونها نحو 80% من ناتجها المحلّي الإجمالي) تخوض منذ ما يقرب من عامين مفاوضات صعبة بشأن قرض جديد من صندوق النقد الدولي.

وعلى الرّغم من توصّل الطرفين إلى اتّفاق مبدئي في أكتوبر/تشرين الأول الفائت، إلا أنّ المفاوضات تعثّرت لأنّ الرئيس قيس سعيّد يرفض برنامج الإصلاح الذي وضعه الصندوق والذي ينصّ خصوصاً على إعادة هيكلة أكثر من 100 شركة عمومية مثقلة بالديون ورفع الدعم الحكومي عن بعض المواد الأساسية.

من جهته، شدّد تاياني خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع بلينكن على أنّ “استقرار تونس — واستقرار ليبيا — أمران حاسمان لاستقرار منطقة البحر المتوسط”.

وكان الاتّحاد الأوروبي عرض الأحد على تونس “شراكة معزّزة” مصحوبة بوعود بتقديم مساعدات مالية، وذلك في أعقاب زيارة قامت بها إلى الدولة العربية الواقعة في شمال أفريقيا رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين بصحبة رئيس الوزراء الهولندي مارك روته ونظيرته الإيطالية جورجيا ميلوني.

وتشكّل تونس مصدر قلق لأوروبا، وبخاصة لإيطاليا، بسبب الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها وتزايد المهاجرين الذي ينطلقون من سواحلها القريبة جداً من السواحل الإيطالية بقصد الوصول إلى أوروبا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى