أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فوين دير، أهمية العلاقات بين تونس والاتحاد الأوروبى فتونس بلد شريك وهو ما يتضح من خلال وجود القياديين الأوروبيين اليوم فى تونس.
وجاء ذلك فى تصريح صحفى لرئيسة المفوضية الأوروبية اليوم /الأحد/ عقب جلسة عمل جمعتها بالرئيس التونسى قيس سعيّد مع كلّ من رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلونى ورئيس الوزراء الهولندى مارك روته .
وقالت ” نحن نتقاسم تاريخا طويلا مع تونس ، وفى 2011 دعم الاتحاد الاتحاد الأوروبى تونس على طريق الديمقراطية وكان طريق وعر فى بعض الأحيان ولكن هذه الصعوبات يمكن تجاوزها فمن مصلحتنا المشتركة تعزيز العلاقات والاستثمار فى الازدهار والاستقرار”.
وأضافت رئيسة المفوّضية إنا سنعمل مع تونس بشكل بشكل متكامل من خلال خمسة ركائز أولها التنمية الاقتصادية وسندعم تونس لتعزيز اقتصادها والمفوضية الأوروبية بصدد التفكير فى دعم الاقتصادى بعد إيجاد طريق للاتفاق وسنعمل على تقديم حوالى 900 مليون يورو لدعم الاقتصاد وتطويره، كما سيمكننا توفير مبلغ إضافى حوالى 150 مليون يورو لدعم الميزانية بشكل فوري.
وأكدت أن النقطة الثانية تتعلق بالاستثمار والتجارة فالاتحاد الأوروبى هو أكبر شريك للتجارة وللاستثمار بتونس ونريد تطوير التبادل التجارى ودعم الاستثمار من خلال الاتفاق بين تونس والاتحاد الأوروبى خاصة فى القطاع الرقمى فتونس لديها مناخ جيد على المستوى الرقمي.
وأوضحت أن قطاع الطاقة ثالث نقاط برنامج التعاون الذى تقترحه أوروبا على تونس وتحديدا الطاقة المتجدّدة بما تتوفّر فى تونس من إمكانيات هامة فى هذا المجال والاتحاد الأوروبى بحاجة إلى تزويده من الطاقة نظيفة، مشيرة إلى اقتراح منتدى للاستثمار بتونس فى قطاع الطاقات المتجددة لاسيما فى مجال الهيدروجين الأخضر سيتم تنظيمه فى الخريف المقبل.
وحول ملفّ الهجرة، قالت أورسولا ” نحن جميعا لدينا هدف واحد هو القضاء على المتاجرين بالبشر والعمل جار مع تونس فى شراكة تشمل أيضا دعمها فى إدارة الحدود” مشيرة فى هذا الصدد إلى أن التعاون يتضمّن دعما ماليا من أجل مكافحة عصابات الهجرة غير الشرعية ، وسيخصّص الاتحاد الأوروبى مبلغ 100 مليون يورو لتونس لمساعدتها على حماية الحدود وتنفيذ عمليات الإنقاذ.
وأشارت إلى ان البرنامج يشمل أيضا فى نقطته الخامسة دعم الطلبة التونسيين والكفاءات التونسية الشابة وتوفير فرص لها فى بلدان الاتحاد الأوروبى عبر تخصيص نافذة لتونس ضمن برنامج ايراسموس ورصد مبلغ مالى لهذا الغرض.