كشف بيان لوزارة الخارجية العراقية، أن وزير الخارجية الإيراني أبلغ نظيره العراقي، أمس الجمعة، أن خفض صادرات الغاز إلى العراق يرجع لمشكلة فنية، مضيفا أن طهران لم تتخذ أي قرار بشأن أي تخفيضات في الوقت الذي يحاول البلدان تسوية فواتير بغداد الضخمة غير المسددة.
وذكر البيان، أن فؤاد حسين، وزير الخارجية العراقي، سأل نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان، خلال اتصال هاتفي حول خفض إيران للصادرات الأسبوع الماضي، وهو ما قال حسين، إنه “أدى إلى انخفاض إنتاج الكهرباء وتسبب بانعكاسات على الحياة اليومية” ـ وفقا لما جاء في “رويترز”.
وذكرت وسائل إعلام رسمية عراقية، أن وفدا عراقيا برئاسة وزير الكهرباء سيتوجه إلى إيران الأسبوع المقبل؛ لمناقشة القضية، مشيرة إلى انخفاض واردات الغاز بمقدار 20 مليون متر مكعب في ذلك الوقت.
وأشار أحمد موسى، المتحدث باسم وزارة الكهرباء العراقية، إلى إن العراق يستورد عادة ما بين 50 إلى 70 مليون متر مكعب من الغاز، ويستورد العراق الكهرباء والغاز من إيران بما يعادل ما بين ثلث و40% من إمداداته من الطاقة لا سيما في أشهر الصيف الحارقة التي ترتفع فيها درجة الحرارة إلى 50 درجة مئوية، ويصل استهلاك الطاقة إلى الذروة.
جدير بالذكر، أن العراق يواجه مشكلة في سداد تكلفة هذه الواردات، فهو مدين لإيران بحوالي 11 مليار دولار من الديون المستحقة، وفقا لمسؤولين عراقيين، ويكافح العراق لسدادها بسبب العقوبات الأمريكية على إيران التي تحد من المعاملات بالدولار.
وبينما قلصت إيران إمدادات الغاز في السابق وسط الخلاف الطويل بشأن سداد الديون، سعى كلا البلدين لإيجاد طرق مبتكرة لتسوية أجزاء من الديون، حيث ينفق العراق ما يقرب من أربعة مليارات دولار سنويا على واردات الغاز والطاقة الإيرانية، بينما يحرق في الوقت نفسه كميات هائلة من الغاز الطبيعي كمنتج ثانوي لقطاع النفط والغاز.