شدد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، على أن الشركاء الدوليين عليهم إعادة النظر في رؤيتهم تجاه أفريقيا بأكملها، ومساعدة دول القارة من أجل بناء وتقوية بنيتها التحتية؛ لأنه الأكثر فائدة لهم في المستقبل.
جاء ذلك خلال مشاركة “مدبولي” في فاعليات المائدة المستديرة الرئاسية التي تناولت أولويات تمويل البنية التحتية في ضوء برنامج تنمية البنية التحتية الأفريقية “PIDA PAP 2″، التي أعقبت افتتاح قمة داكار لتمويل تنمية البنية التحتية في أفريقيا.
وأكد رئيس الوزراء، أن المؤسسات الدولية يتعين عليها تقديم القروض الميسرة وطويلة الأجل، وتيسير الوصول إلى التمويل للبلدان الأفريقية، وعدم تصنيف دولها على أنها “ذات مخاطر ائتمانية”، متابعًا أن هذا يعني حتى مع قدرة الدول على الوصول إلى التمويل، أنه سوف يكون بمعدلات فائدة مرتفعة، وقد تكون سببًا في تعثر هذه الدول في السداد.
وطالب “مدبولي”، المؤسسات الدولية التي تقدم التمويل، بإعادة النظر في تلك الأمور، من أجل أن تتمكن من مساعدة هذه بلاد القارة الأفريقية، في بناء بنيتها التحتية التي ستستفيد منها على المدى المتوسط والطويل.
وقال إن القارة الأفريقية تستوعب الآن أكثر من مليار ونصف مليار نسمة، كما أنه من المتوقع أن تنمو أكثر وتصبح واحدة من أكبر القارات في الموارد البشرية، إلى جانب الاقتصاد، مضيفًا أن البعض يعتبر أفريقيا موقعًا ذهبيًا فقط لاستغلال ثرواتها من الموارد الطبيعية والمناجم، ولكن ينبغي العمل على تغيير هذه الرؤية.
