تتصاعد وتيرة القلق في أوساط الكثير من العائلات في مختلف أنحاء العالم بشأن وضعها المالي والاقتصادي خلال العام المقبل 2023، في الوقت الذي يتوقع فيه أغلب المحللون الاقتصاديون والخبراء أن ينزلق العالم إلى أزمة اقتصادية وأن يفقد الكثيرون وظائفهم خلالها.
ووجدت دراسة استقصائية حديثة أن بناء مدخرات الطوارئ هو الحل المالي الأمثل لمواجهة العام 2023.
وبحسب الدراسة التي أجرتها شركة (Personal Capital)، واطلعت على نتائجها “العربية نت” أن 31% من الأشخاص يرغبون في زيادة مدخراتهم في حالات الطوارئ، وقدموا ذلك على أية أهداف أخرى مثل شراء سيارة، فيما قال 9% إنهم يريدون الادخار لشراء منزل وقال 8% إنهم يريدون توفير المال لإقامة حفل زفاف.
وقال تقرير نشرته شبكة “سي إن بي سي” الأميركية، واطلعت عليه “العربية نت” إن تخصيص مدخرات للنفقات غير المتوقعة مثل الفواتير الطبية أو إصلاح السيارات يمكن أن يساعد الناس على تجنب الديون عالية الفائدة وأيضاً الالتزام بالأهداف طويلة الأجل مثل مدخرات التقاعد.
وقالت خبيرة التمويل الشخصي سوز أورمان إن عدم امتلاك صندوق طوارئ قد يكون أحد أكبر الأخطاء المالية التي يمكن أن ترتكبها. وأضافت أورمان: “غالبية الأميركيين، في رأيي، بالكاد يملكون المال اليوم لدفع نفقاتهم اليومية”.
وتظهر الاستطلاعات باستمرار أن الأفراد سيواجهون صعوبة في الحصول على الأموال لتغطية النفقات غير المتوقعة التي تتراوح بين 400 دولار إلى ألف دولار.
وخلص تقرير نشرته شبكة “سي إن بي سي” إلى 5 توصيات من شأنها تمكين الشخص مواجهة العام الجديد 2023 بصندوق للطوارئ يكون فيه من المال ما يكفي لحمايته.
أما التوصية الأولى فهي “تقليل فواتيرك الشهرية”، حيث يمكن العثور على فرص توفير كبيرة من خلال إعادة تقييم نفقاتك اليومية، ويوصي أحد الخبراء الأشخاص باتباع نهج “التخلص من السموم في ميزانيات أسرهم”.
ويقول التقرير: “خذ فاتورة الإنترنت والهاتف والكابلات المجمعة، على سبيل المثال. اسأل مقدم الخدمة الخاص بك عما إذا كانت هناك فرصة للحصول على حزمة أو سعر أفضل. تحقق أيضاً من الخيارات الأخرى المتاحة من خلال الشركات الأخرى”.
أما التوصية الثانية فهي “إعادة تقييم عادات بطاقة الائتمان الخاصة بك”، حيث وجدت دراسة متخصصة أجريت مؤخراً أن الأسعار كانت أعلى في موسم العطلات، مما دفع المستهلكين الذين لجأوا إلى بطاقات الائتمان لتحمل مبالغ أكبر من الديون.
التوصية الثالثة هي: “ابحث عن معدلات فائدة أعلى على أموالك”، وذلك في حال كان لدى الشخص مدخرات مالية جيدة، حيث توفر حسابات التوفير وشهادات الإيداع عبر الإنترنت أعلى معدلات الفائدة منذ أكثر من عقد.
التوصية الرابعة، هي بيع ما لا تستخدمه من الأشياء.
أما التوصية الخامسة والأخيرة، فهي “البحث عن عمل إضافي وجانبي”، حيث يجب على الشخص أن لا يكتفي ببيع المقتنيات الزائدة لديه، وإنما عليه أيضاً أن يبيع ما لديه من مهارات، حيث يمكن للشخص أن يعرض خدماته على الانترنت حتى يتمكن من جني أموال إضافية.