تعددت المبادرات التي تبناها العديد من شباب محافظة كفر الشيخ، لتشجيع الشباب والفتيات وكبار السن على ممارسة الرياضة، حرصا منهم على صحة وسلامة أهالي المحافظة، وخاصة كبار السن، ومحاولة إخراجهم من حالات الإكتئاب، وظروف الحياة، والمشكلات الاجتماعية، إضافة السلامة من الأمراض المتعددة، وخاصة السمنة، وغيرها من الأمراض.
وحرص محمد حافظ شعيشع، 16 عاماً، ابن مدينة بيلا بمحافظة كفر الشيخ، على ممارسة الرياضة وتشجيع زملائه على ممارستهاً، فقرر أن يقطع بعض الكيلومترات جرياً، التي وصلت إلى 20 كيلومتراً، لنشر ثقافة الجرى، والبُعد عن التدخين والمخدرات.
وقال محمد حافظ شعيشع، 16 عاماً، ابن مدينة بيلا، بمحافظة كفر الشيخ، إنه طالب بالصف الأول الثانوي، حرص على قطع مسافة 20 كيلو متراً جرياً من مدينته إلي إحدي القري التابعة لمركز بيلا، في مدة زمنية تخطت الساعة ونصف، مؤكداً أنه يحب ممارسة الرياضة منذ صغره، ويحب ممارسة رياضة الجري، مشيراً إلى أنه يخرج في جولات جري يومياً مع نفسه في الصباح الباكر، ويقطع مسافات حوالي 20 كم جري في كل طلعة، وبدأ عدد كبير من المحيطين به يتشجعون ويمارسون رياضة الجري.
وأضاف شعيشع، أن يومه يبدأ بعد صلاة الفجر عقب أدائه الصلاة، فيبدأ في التسخين والاستعداد للجري ويقطع مسافات 20 كم ذهاباً وإياباً في حوالي ساعتين يوميا ويقوم بأخذ راحة كل 5 كيلو، كما يحرص على اقتناء زجاجة مياه وبعض المأكولات الخفيفة، لتناولها عند فترة الراحة كل 5 كيلو، وعندما ينتهي من الجري يتوجه إلى منزله ويتناول وجبة الإفطار ثم ينطلق إلى مدرسته.
وأكد محمد حافظ، أنه حريص على أن يكون هناك وقتاً لممارسة الرياضة ووقتاً آخر لمذاكرة دروسه دون أن يطغى أي منهم على الآخر، مشيراً إلي أنه يقسم وقته بين ممارسة رياضة الجري ومذاكرة دروسه، متمنياً الالتحاق بإحدى الكليات العسكرية، مشيراً إلى أن أسرته تشجعه دائماً على ممارسة الرياضة، وبدأ عدد من أصدقائه يتشجعون ويطلبون منه أن يصطحبهم معه خلال جولات الجري، مؤكداً أنه يسعى حالياً لتكوين فريق خاص بممارسة رياضة الجري وذلك خلال فترة الإجازة الصيفية، كما يأمل أن يقوم بتزويد عدد الكيلومترات التي يجريها كل مرة حتى يحقق رقماً قياسياً.
وقال محمد، تعددت فوائد الجري يومياً، ومنها 6 فوائد تعود على ممارس رياضة الجري يوميا من الشباب والكبار والفتيات، منها حرق السعرات تعتبر ممارسة الرياضة أمرا رائعا لصحتنا، ويمكن للجري أن يجعل الممارس للجري يعرق بشدة، وحتى إذا التزم بخطى بطيئة، فستظل تحرق السعرات الحرارية، وتقوية العظام، وتحسين صحة القلب والأوعية الدموية، وصحة، ونفسية أفضل ، وإنقاص الوزن، ونوم أفضل.
وأكد شعيشع، يساعد الجري على تحسين الحالة المزاجيّة والاسترخاء، ويقلل من الإجهاد و الضغوطات الناتجة عن العمل أو الحياة بشكل عام، فممارسة رياضة الجري صباحاً تمنح الشخص شعوراً بالاقتراب من تحقيق أهدافه، وتساعده على البقاء في مزاج إيجابي بقية اليوم، ومن بين فوائد الجري التقليل من الإصابة بمرض السكري، فإن الانتظام في ممارسة الجري يقلل من احتمالية الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، ويساعد الجسم على البقاء في نشاط دائم، ومراقبة مستوى السكر في الدم، ويعالج الاكتئاب فالجري مضادا للاكتئاب، فهو يساعد على إفراز مادة الأندورفين، ويقلل من إفرازات الجهاز المناعي التي تؤدي إلى الشعور بالمزاج السيء، ويؤخّر من ظهور علامات التقدم في السن، ويزيد الجري من نضارة البشرة، كما يساعد على التقليل من مخاطر الإصابة بالمشاكل الصحيّة المُرتبطة بتقدم السن، والشيخوخة.
وأكد شعيشع، والجري يقوي العظام والمفاصل، فيزيد الجري من كثافة المعادن في عظام الفخذين، والساقين، ومن قوة الأربطة، والأوتار، إضافة إلى الوقاية من الإصابة بهشاشة العظام، والتهاب المفاصل، ويزيد من القدرة على التحمل، ويزيد الجري قوة العضلات، وقدرتها على التحمل.
محمد شعيشع صاحب مبادرة الجري اتقاء للامراض