ارتفعت أسعار النفط، اليوم الجمعة، وسط توقعات بانخفاض صادرات الخام الروسية من منطقة البلطيق خلال الشهر الجاري، مما يهدئ المخاوف من أن تؤدي عاصفة شتوية عاتية في الولايات المتحدة للقضاء على نمو الطلب على الوقود في موسم العطلات.
وبحلول الساعة 01:48 بتوقيت غرينتش، ارتفع خام برنت 88 سنتا، بما يعادل 1.1%، إلى 81.86 دولار للبرميل.
وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 92 سنتا، أو 1.2%، إلى 78.41 دولار للبرميل.
وقد تتراجع صادرات روسيا من نفط البلطيق 20% في ديسمبر الجاري، مقارنة بالشهر السابق بعد أن فرض الاتحاد الأوروبي ودول مجموعة السبع عقوبات وسقفا لأسعار الخام الروسي، وذلك وفقا لمتعاملين وحسابات “رويترز”.
وقال المحلل في “أواندا”، إدوارد مويا، إن “أسعار الخام أعلى إذ يركز المتعاملون في الطاقة على استجابة موسكو للحد الأقصى لأسعار النفط الروسي دون التركيز كثيرا على إلغاء آلاف الرحلات الجوية التي ستعطل السفر في العطلات”.
وتقرر إلغاء أكثر من 4400 رحلة جوية في الولايات المتحدة على مدار يومين بسبب العاصفة الشتوية بالتزامن مع موسم السفر لقضاء العطلات الذي يتوقع البعض أن يكون الأكثر ازدحاما على الإطلاق.
وقد تؤدي العاصفة الثلجية لتغيير خطط أصحاب السيارات للسفر بها في عطلة عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة، مما يحد من استهلاك البنزين.
ومع ذلك، قد يرتفع الطلب على زيت التدفئة، إذ من المتوقع أن يتسبب الطقس القاسي في انقطاع التيار الكهربائي.
وقال مويا: “ستؤدي العاصفة الثلجية إلى خيبة أمل الكثيرين من المسافرين، لكنها تظهر أننا نقترب من سلوكيات السفر العادية”.
ويتجه برنت والخام الأميركي لتحقيق ثاني مكاسب أسبوعية، بدعم من توقعات انتعاش الطلب على النفط في الصين ثاني أكبر مستهلك في العالم.
لكن زيادة إصابات “كوفيد-19” في البر الرئيسي للصين والمخاوف حيال الرفع الجديد لأسعار الفائدة في العالم والركود الذي يحد من استهلاك الوقود، كلها عوامل أدت لكبح مكاسب أسعار النفط.
وقال مويا، إن “التفاؤل لا يزال قويا بأن إعادة الفتح (في الصين) ستستمر وتؤدي في نهاية المطاف إلى زيادة الطلب”.