
وقّعت مجموعة عربية للتنمية اتفاقية تعاون مع شركة السويدي للتنمية الصناعية، إحدى شركات مجموعة السويدي إليكتريك، بهدف تطوير وإدارة منطقة صناعية متكاملة بمدينة السادس من أكتوبر الجديدة على مساحة تتجاوز 2 مليون متر مربع. وتأتي هذه الخطوة في إطار دعم توجهات الدولة نحو توطين الصناعة وتعزيز المكون المحلي، من خلال إقامة مناطق صناعية متطورة توفر بيئة عمل متكاملة وبنية تحتية ذكية للمستثمرين، بما يعزز التنافسية الصناعية لمصر على المستويين الإقليمي والعالمي.
شهد مراسم التوقيع كل من المهندس طارق شكري، رئيس مجلس الإدارة الغير تنفيذي لمجموعة عربية للتنمية، والمهندس أحمد السويدي، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة السويدي إليكتريك. فيما وقع الاتفاقية السيدة رباب مصطفى، نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة عربية للتنمية والرئيس التنفيذي لشركة پليس ماپرز للتنمية العمرانية – إحدى شركات مجموعة عربية للتنمية، والسيد محمد مصطفى، رئيس القطاع المالي لشركة السويدي للتنمية الصناعية.
وبموجب الاتفاقية، ستتولى السويدي للتنمية الصناعية إدارة وتطوير كامل المنطقة الصناعية التابعة لمجموعة عربية للتنمية، بما يشمل أعمال البنية التحتية والمرافق، وتخطيط الأراضي الصناعية، لتصبح المنطقة متكاملة وجاهزة لاستقبال المستثمرين في مختلف القطاعات الصناعية.
وفي هذا الصدد، قال المهندس طارق شكري، رئيس مجلس الإدارة الغير تنفيذي لمجموعة عربية للتنمية: “تمثل هذه الشراكة خطوة مهمة ضمن رؤية مجموعة عربية للتنمية التي تضع دعم الصناعة المحلية وتنمية الاقتصاد الوطني في صميم استراتيجيتها. واختيار شركة السويدي للتنمية الصناعية جاء نظرًا لامتلاكها خبرة متخصصة وحقيقية في تطوير وإدارة المناطق الصناعية، بما يضمن تنفيذ مشروع بمعايير عالمية ومستدامة”.
من جانبه، أكد المهندس أحمد السويدي، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة السويدي إليكتريك، أن الاتفاقية تمثل نموذجًا عمليًا للتكامل بين مطوري القطاع الخاص لدفع عجلة التنمية الصناعية، وقال: “نهدف من خلال هذه الشراكة إلى خلق بيئة استثمارية جاذبة ترفع من كفاءة الإنتاج وتسّرع دورة الأعمال للمستثمر الصناعي، عبر تقديم خدمات متكاملة تشمل التصميم والتخطيط والتطوير والإدارة التشغيلية بعد بدء النشاط”.
وأضاف المهندس السويدي: “المشروع الجديد يأتي استكمالًا لجهود السويدي في إنشاء مدن صناعية متكاملة في عدة محافظات مثل العاشر من رمضان، السادس من أكتوبر، السخنة، والسادات، مؤكدًا أن هذا التعاون سيساهم في زيادة معدلات التصنيع المحلي وتوفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة”.
وفي السياق نفسه، قالت السيدة رباب مصطفى عبد الوارث، نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة عربية للتنمية والرئيس التنفيذي لشركة پليس ماپرز للتنمية العمرانية: “اختيار السويدي للتنمية الصناعية لتولي مهام تطوير وإدارة المنطقة جاء بناءً على خبرتها الطويلة وسجلها الحافل في إنشاء وتشغيل المدن الصناعية الكبرى في مصر، مثل العاشر من رمضان، السادس من أكتوبر، والعلمين الجديدة. ونحن على ثقة أن هذا التعاون سيُحدث قيمة مضافة حقيقية للقطاع الصناعي ويعزز من مكانة مصر كمركز صناعي متكامل”.
وتأتي هذه الاتفاقية في إطار رؤية مشتركة بين الجانبين لتعزيز الاستثمار الصناعي وترسيخ مكانة مصر كوجهة صناعية إقليمية، عبر تمكين الشركات الوطنية من قيادة مشروعات استراتيجية تساهم في تحقيق تنمية اقتصادية أكثر تنوعًا واستدامة.




