
أعلنت مجموعة “السعودي الألماني الصحية”، إحدى أبرز المؤسسات الطبية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عن توثيق علاقتها الاستراتيجية مع مؤسسة “مايو كلينك” الأمريكية العالمية. تأتي هذه الخطوة في إطار جهود المجموعة لنقل أحدث الخبرات الطبية العالمية إلى مصر والمنطقة، وتعزيز منظومة الرعاية الصحية وفقاً لأهداف رؤية مصر 2030.
وبهذا الإعلان، تصبح مجموعة السعودي الألماني الصحية أكبر عضو في المنطقة العربية ضمن شبكة مايو كلينك للرعاية الصحية، مما يعكس التزامها الراسخ بالارتقاء بمعايير الجودة الطبية وتحقيق نتائج استثنائية في مصر والإمارات والمملكة العربية السعودية.
شهد حفل توقيع الاتفاقية بفندق والدورف أستوريا حضور كبار قيادات “السعودي الألماني الصحية” وأطباء متخصصين، بالإضافة إلى وفد “مايو كلينك” ووفد حكومي رفيع المستوى يضم معالي الأستاذ/ محمد جبران، وزير العمل، والأستاذ الدكتور/ حسام عبد الغفار، مساعد وزير الصحة لشؤون التطوير المؤسسي، والأستاذ الدكتور/ عمر شريف، الأمين العام للمجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، في تأكيد واضح على دعم الدولة للتعاون الطبي العالمي الذي يسهم في تحقيق نقلة نوعية لمنظومة الرعاية الصحية.
أكد الأستاذ مكارم صبحي البترجي، نائب رئيس مجلس إدارة السعودي الألماني الصحية، أن التعاون يمثل التزامًا طويل الأمد بتقديم رعاية طبية عالمية المستوى، قائلاً:
“نسعى لأن يكون المريض في قلب استراتيجيتنا، ليحصل على علاج متطور دون الحاجة لمغادرة وطنه، هذا التعاون هو وعد لنا وللمجتمع برعاية صحية استثنائية تليق بهم، تحت شعار >نرعاكم كأهالينا<.”
وأوضح الدكتور محمد حبلص، المدير الإقليمي للمجموعة في مصر وشمال أفريقيا، أن التعاون بدأ في 2019 مع مستشفى السعودي الألماني بالقاهرة، وتمدد ليشمل الفروع في السعودية والإمارات، مشيراً إلى أن الأطباء يمكنهم الآن التواصل المباشر مع نظرائهم في مايو كلينك لتبادل الخبرات والاطلاع على أحدث التقنيات، إضافة إلى برامج تدريب متقدمة وبرامج توعية للمرضى تدعم السياحة العلاجية في مصر.
من جانبه، قال الدكتور إريك مور، المدير الطبي لمايو كلينك إنترناشيونال:
“علاقتنا مع السعودي الألماني تعكس التزامنا المشترك برفع مستوى الرعاية الصحية في الشرق الأوسط من خلال تبادل المعرفة والتطوير السريري.”
وخلال الحفل، أكد معالي الأستاذ/ محمد جبران، وزير العمل، أن الاتفاقية تمثل نقلة نوعية للقطاع الطبي المصري، تساهم في استقدام أحدث الخبرات والابتكارات بما يتوافق مع رؤية مصر 2030 لتطوير خدمات الرعاية الصحية وتحقيق العدالة في تقديمها، مؤكداً أهمية التعاون البحثي والتطبيقي ورفع جودة الرعاية الطبية.
وستركز هذه الشراكة على تطوير برامج سريرية متخصصة في مجال أمراض القلب والأوعية الدموية، مع إجراء تقييمات سنوية من خبراء مايو كلينك في مستشفيات المجموعة، وتطبيق خطط تطوير استراتيجية تشمل جميع المستشفيات لضمان توحيد المعايير وتقديم رعاية وفق أرقى المقاييس العالمية.
هذه الشراكة تمثل دمجاً فريداً بين الخبرات العالمية والشغف المحلي لتقديم رعاية صحية فائقة الجودة وسهلة الوصول.