ماذا يحدث في جامعاتنا؟.. هل الصحيح ان يتقدم لامتحان الدكتوراة ١٠ فينجح واحد او اثنين؟
وهل هكذا تكون الجامعة اقوي لانها تعتصر الطالب قبل منحه الدرجة؟
وهل نقيم الجامعة علي انها الاقوي اذا ما كانت مصفاة الدكتوراة فيها اضيق و اصعب؟.. الحقيقية ان الاجابة علي معايير الجودة عكس ذلك تماما!!!
عندما يرسب معظم المتقدمين فهذا يعني احد او بعض الاحتمالات التالية:
– ان الطالب لم يتعلم ويؤهل جيدا للحصول علي الدرجة- و هذا فشل لنظام القسم.
– ان الطالب مؤهل بالفعل ولكنه لم يوفق في الامتحان: و هذا يعني ان الامتحان غير موضوعي و لا يقيم الطالب كما يجب- وهذا فشل للقسم. ايضا!!!
– ان الطالب لم يكتسب من المهارات العملية ما يكفي للنجاح: وهنا نسأل لماذا نسمح له بدخول الامتحان اذن!!!
لو ان قسم ما قبل للتسجيل للدكتوراة ١٠ طلاب ووضع لهم برنامج تعليمي جيد واشراف علمي جيد وقام باجادة تعليمهم وبعد اكتسابهم المهارات المطلوبة سمح لهم بدخول الامتحان: لماذا لا ينجحوا جميعا:
نحن ندرس ونقيم بحكمة: هذا ما وجدنا عليه ابائنا الاولين؟
اولوا كانوا يعيشون في زمن ومعايير غير ما نحن فيه؟.. من مفارقات امتحانات الدكتوراة التي قابلتني:
استاذ يسأل الطالب سؤالا ويصر علي خطأ الاجابة بينما الاجابة بالفعل صحيحة!
استاذ وضع سؤالا غامضا في امتحان الشفوي ولما سألناه عن الاجابة قال : لست ادري؟. احنا عايزين نشوفه هيتصرف ازاي!!
استاذ كبير اصر علي رسوب طالب بينما باقي لجنة الممتحنين تري نجاحه: قال لهم بالحرف : انتم افاقون : هيسقط يعني هيسقط – وبالفعل رسب ثامن مرة يدخل فيها الامتحان.
وأمثلة اخري كثيرة لا احب ذكرها ولكن تجعلني دائما اقول للزملاء : انتم ميزان العدل في الامتحان فلا تكونوا المطففين الذين توعدهم الله- انتم القضاة في الامتحان : وقد رأي نبينا قاضيين في النار وواحد في الجنة.
متي سيعرف الاخوة ان قوة الجامعة و القسم في قوة التعليم وامانة التقييم وان فشل طلابنا هو مرآة فشلنا؟