أثناء إطلاق مشروع كايرو بايك تم التأكيد على أن سعر الساعة جنيه مصرى واحد، مع إتاحة العديد من باقات الاشتراك وطرق الدفع المختلفة لضمان شمول جميع الأطراف المعنية، بالإضافة لتوفير طرق الدفع البديلة.
الحقيقة أن الفقرة الثانية وتحديداً الجزء الأخير منها لا يمت للواقع بصلة، حيث تم صدور توجيهات من السادة المسئولين عن المشروع بإلزام المستخدمين أو الراغبين فى الاستعانة بدراجة لمدة ساعة أكثر أو أقل استخراج «كارت ذكى» وعدم الإعتماد مطلقاً على أن يحصل المواطن على دارجة مقابل سداد أموال نقدية.
حددت الجهات المسئولة عن المشروع طرق وخطوات استخراج الكارت الذكي للحصول علي دارجة، من خلال الذهاب لمقر الشركة المسئولة عن إدارة المشروع والكائنة بعمارات ماسبيرو أعلي موقف جو باص وتحديداً بالدور الخامس، لفتح الإشتراك في المشروع وملء استثماره البيانات من رقم الموبايل والايميل والعنوان والسن والحالة الصحية وغيرها من الأمور المعتادة فى المصالح الحكومية، ويتم ذلك عن الدخول على موقع الشركة وليس الابلكيشن المُعلن عنه من قبل، وسداد 100 جنيه مقابل الحصول علي الكارت، على أن يتضمن الكارت الذكى 20 رحلة مجانية، ليقدر سعر الكارت بـ 80 جنيه.
الإجراءات التى تمت فى هذا مشروع كايرو بايك
إجراءات عقيمة جعلت من المقلبين على المشروع ومن لديهم فرصة الحصول دراجة بجنيه واحد في الساعه، لديهم رغبة التراجع وعدم المشاركة في المشروع، الذي تراه الدولة تشجيع استخدام بدائل اقتصادية للتنقل (تكلفة منخفضة)، وتقليل الوقت المستغل في الرحلات اليومية لمستخدم وسائل النقل.
الحقيقة أن الإجراءات جاءت عكسية، أرى أنها ستحدث نفورا عن المشاركة في المشروع الذي كان بمثابة الانطلاقة الحقيقية للكبار والصغار نحو الرياضة، جميعا نطالب تبسيط الإجراءات حتي يكون له أثر إيجابي في النسيج الحضري، وتغير ثقافي تدريجي ورحلة تعلم جديدة.