بنوك

المعهد المصرفي المصري يعلن عن نتائج أعماله لعام 2023/2024

عبدالعزيز نصير: نعمل على تعزيز دور المعهد في تطوير الكوادر المصرفية محليًا ودوليًا

في إطار إستراتيجية المعهد المصرفي المصريEBI – الذراع التدريبي للبنك المركزي المصري لتطوير رأس المال البشري في القطاع المصرفي داخل مصر وخارجها، أعلن المعهد المصرفي المصري عن نتائج أعماله للعام المالي 2024-2023، والذي شهد تطورًا كبيرًا في مختلف الأنشطة والمبادرات التي قام بها المعهد على الصعيدين المحلي والدولي.

وفي هذا السياق، أعلن الدكتور عبدالعزيز نصير، المدير التنفيذي للمعهد المصرفي المصري EBI عن أهم نتائج وإنجازات المعهد المصرفي المصري للعام المالي 2023/2024 وصرّح: “شهدت برامج المعهد المصرفي المصري هذا العام ارتفاعًا ملحوظًا في أعداد المستفيدين من خدماته حيث بلغ عددهم 219,480 بنسبة زيادة قدرها 44% عن العام الماضي، متضمنة 60,054 مستفيد من خدمات التقييم سواء بهدف التوظيف أو التطوير أو الترقية. وعلى الصعيد الدولي، عقد المعهد 40 برنامجًا تدريبيًا بالتعاون مع مؤسسات مالية وتدريبية رائدة من مختلف أنحاء العالم، كما تم تدريب أكثر من 500 متدرب من العاملين في القطاع المصرفي الأفريقي والدول العربية.”

وأضاف: “نحن في المعهد المصرفي المصري نفتخر بالنتائج التي حققناها هذا العام، والتي تؤكد على التزامنا بتطوير رأس المال البشري في القطاع المصرفي وصقل خبرات المشاركين وتمكينهم من تطبيق أحدث الابتكارات في مؤسساتهم. وعقب: نحن ملتزمون بمواصلة هذه الجهود لضمان استمرار قطاعنا المصرفي في مواكبة التطورات العالمية والمساهمة بفعالية في تعزيز الاقتصاد المصري.”

وأعلن نصير عن حصول المعهد المصرفي المصري للمرة الرابعة على التوالي على الاعتماد الدولي من مجلس اعتماد التعليم والتدريب المستمر (ACCET) لمدة خمس سنوات جديدة اعتباراً من أبريل 2024 وحتى أبريل 2029، وذلك تأكيدًا على التزام المعهد بمعايير الجودة العالمية.

وفي إطار إستراتيجية المعهد لتعزيز التعاون مع القطاع المصرفي الأفريقي، قام وفد من المعهد بزيارات إلى زامبيا وليبيا خلال عام 2024. استهدفت هذه الزيارات دعم أواصر التعاون مع البنوك والمؤسسات المالية في تلك الدول والتعرف على احتياجاتها التدريبية.

وفي ذات السياق أعرب دكتور نصير عن سعادته بتنظيم المعهد لجولتين دراسيتين نظمهما المعهد لمشاركين من القطاع المصرفي الأفريقي، الأولى بعنوان “تطور الخدمات المصرفية الرقمية في مصر”، والثانية بعنوان “تحقيق التميز في الأعمال للشركات الصغيرة والمتوسطة “. تضمنت هذه الجولات تنظيم زيارات لعدد من البنوك والمؤسسات الرقمية بمصر لاطلاع المشاركين على خبرات القطاع المصرفي والتكنولوجي المصري.

وأطلق المعهد هذا العام موقعًا إلكترونيًا جديدًا يتماشى مع أحدث التقنيات الرقمية ويعرض خدمات تنمية رأس المال البشري التي يقدمها المعهد لعملائه، كما يسلط الموقع الضوء على نشاط المعهد على المستوى الدولي ودوره في القارة الأفريقية، ويتيح الموقع للمتدربين الاطلاع على جميع البرامج المتاحة والتسجيل فيها.

على صعيد المؤتمرات، عقد المعهد هذا العام مؤتمران الأول بعنوان “مستقبل العمل: إضفاء الطابع الإنساني على العصر الرقمي من خلال التعلم المستمر والارتقاء بالمهارات”، الذي ناقش التوازن بين تطوير مهارات العاملين واستخدام التكنولوجيا لتعزيز الإنتاجية، شهد المؤتمر مجموعة من الجلسات والحلقات النقاشية للوصول إلى حزمة من التوصيات القابلة للتطبيق لتطوير وتحسين بيئة العمل، كما قدم المؤتمر فرصة فريدة للمشاركين لتعزيز أطر التعاون وتبادل الأفكار والآراء مع قادة وممثلي إدارات الموارد البشرية والتدريب بالعديد من المؤسسات المصرفية والمالية.

أما المؤتمر الثاني فكان بعنوان “تمكين إفريقيا: الابتكار والاستدامة والمرأة”، الذي استعرض الإمكانات الهائلة للقطاع المالي في إفريقيا ودوره في تحقيق النمو الاقتصادي المستدام. شارك في جلسات المؤتمر عدد من الخبراء من مؤسسات ومنظمات دولية مرموقة، إلى جانب نخبة من خبراء القطاع المالي والمصرفي المصري للاستفادة من تبادل الخبرات الدولية والمحلية في المجالات المصرفية المختلفة. كما ناقش المؤتمر آليات وسياسات دعم المرأة في كلٍ من سوق العمل وفي مجال الشمول المالي.

وفي إطار حرص المعهد على إطلاع المتدربين على أحدث التقنيات والتوجهات الدولية لمواكبة أحدث التطورات في القطاع المصرفي العالمي، تم تنظيم عدة جولات دراسية دولية بعدد من الدول الأجنبية. حيث نظم المعهد جولة دراسية عن الشمول المالي والتمويل متناهي الصغر لنيروبي بكينيا وجولة دراسية إلى بولونيا وميلانو في إيطاليا تحت عنوان “الحلول الرقمية للشركات الصغيرة والمتوسطة” وجولة دراسية ناجحة أخرى في إسطنبول، تركيا، استهدفت المصرفيين المتخصصين في المدفوعات الرقمية والتكنولوجيا المالية والابتكار في مختلف مجالات العمل المصرفي بالإضافة إلى جولة دراسية إلى تالين في إستونيا عن أحدث الاتجاهات الأمن السيبراني وأنظمة المصارف والوحدات المبتكرة الحديثة في أوروبا والعالم.

ومن منطلق إيمانه بأهمية دور الشباب في بناء المستقبل، أطلق المعهد مبادرة”Student Chapter” بعدد من الجامعات وتهدف هذه المبادرة إلى سد الفجوة بين التعليم الأكاديمي ومتطلبات سوق العمل من خلال تقديم برامج تدريبية وورش عمل لطلاب وخريجي الجامعات.

وأكد نصير: يواصل المعهد المصرفي المصري جهوده لتطوير الكوادر المصرفية من خلال تقديم برامج تدريبية متقدمة تهدف إلى تحسين المهارات القيادية والتكنولوجية والبيئية للمصرفيين في مصر وخارجها. وفي هذا الصدد تم إطلاق الدورة الرابعة من برنامج القيادة التنفيذية المخصص للقطاع المصرفي المصري والأفريقي، ويهدف هذا البرنامج إلى تطوير المهارات القيادية التنفيذية. وبالتعاون مع البنك المركزي المصري ومعهد التعليم التعاوني في التكنولوجيا المالية (CFTE) ، أطلق المعهد المصرفي المصري برنامجًا جديدًا بعنوان ” Generative AI in Finance” يهدف إلى تمكين المهنيين من فهم الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في مجال التمويل والمعاملات المالية.

وفي إطار التزام المعهد المصرفي المصري بتعزيز الوعي البيئي والتمويل المستدام، أطلق المعهد برنامجًا شاملاً لمدة خمسة أيام تحت عنوان “تسريع تمويل المناخ”. والذي يهدف إلى تزويد المصرفيين المصريين بفهم معمق لمبادئ تمويل المناخ وأهميتها.
كما نجح المعهد المصرفي المصري في استكمال الدورة الثالثة من برنامج Principles for Responsible Banking التجريبي، والذي تم تنظيمه بالتعاون مع أكاديمية Principles for Responsible Banking (PRB) وهي شراكة بين مبادرة التمويل البيئي للأمم المتحدة (UNEP FI)، و (Chartered Banker Institute)بالمملكة المتحدة، والوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ/BMZ). يركز هذا البرنامج على تزويد المهنيين في القطاع المصرفي بالمعرفة والأدوات والمهارات اللازمة للتصدي للتحديات البيئية.

حول المعهد المصرفي المصري EBI:

تم تأسيس المعهد المصرفي المصري بواسطة البنك المركزي المصري في عام ١٩٩١ ليصبح الذراع التدريبي الرسمي له برؤية تستهدف أن يصبح المعهد الشريك المفضل لتطوير رأس المال البشري في المنظومة المصرفية في مصر، ومنارة لتطوير القطاع المصرفي بالدول الاستراتيجية عربياً وافريقياً، وتقديم أفضل الخدمات من خلال نقل أحدث الاتجاهات المصرفية العالمية.

يعتبر مجلس إدارة المعهد المصرفي المصري أحد أهم أوجه التنافسية التي يتميز بها المعهد. تحت رئاسة محافظ البنك المركزي المصري، معالي السيد الأستاذ/ حسن عبد الله، يتكون المجلس من ثمانية أعضاء من رؤساء البنوك والخبراء الذين يمتلكون خبرات متنوعة تدعم دور المعهد نحو تحقيق أهدافه الاستراتيجية.

تكليلا لمجهودات المعهد المصرفي في الالتزام بمعايير الجودة العالمية، تم اعتماده كأول معهد تدريبي في مصر والشرق الأوسط وشمال افريقيا من مجلس اعتماد التعليم المستمر والتدريب (ACCET) في عام ٢٠٠٩ لمدة خمسة اعوام.

هذا وقد نجح المعهد في الحصول على تجديد الاعتماد لثلاث مدد متتالية تنتهي في عام ٢٠٢٩. وفي عام ٢٠٢١ تم اعتماد برامج التعلم عن بُعد وبرامج التعلم الالكتروني التي يقدمها المعهد من ذات الجهة.

في عام ٢٠٢١ حصل المعهد المصرفي المصري على جائزة أفضل معهد تدريبي مالي في الشرق الأوسط وشمال افريقيا من مجلة “كابيتال فاينانس انترناشونال” العالمية لتميز المعهد في الالتزام بمعايير الجودة العالمية لتقديم خدماته، والتنوع في البرامج التدريبية التي يقدمها، وتقديم أحدث حلول التدريب وفقاً لأفضل الممارسات الدولية في مجالات التدريب المختلفة من خلال التعاون مع العديد من المؤسسات التدريبية والمصرفية العالمية، فضلا عن تكثيف أنشطته بالقارة السمراء بهدف دعم تطوير رأس المال البشري في القطاع المصرفي الأفريقي. كابيتال فاينانس انترناشونال هي مجلة مطبوعة ومصدر لتقارير الاعمال والاقتصاد والتمويل عبر الانترنت ويقع مقرها الرئيسي في لندن.

وحصل المعهد المصرفي المصري على جائزة “أفضل المؤسسات” خلال مؤتمر التعليم 2.0 في ٢٠٢٢ في إطار دوره البارز في مجال التدريب المالي والمصرفي. وكانت لجنة التقييم بالمؤتمر وضعت خمسة معايير في الاعتبار لاختيار الفائزين وهي سمعة المؤسسة، ومراعاة الابتكار في طرق التعلم والتدريب، والوضع المالي، والتنافسية، وقوة الإدارة وهي المعايير التي توافرت جميعها في المعهد المصرفي المصري الذي يعمل باستمرار على تقديم خدمات تدريبية مبتكرة تواكب أحدث المستجدات في القطاع المصرفي العالمي دعما لتطوير رأس المال البشري بالقطاع المصرفي في مصر وافريقيا.

كما حصل المعهد ايضا على جائزة “أفضل معهد تدريبي مالي لعام ٢٠٢٢”، من قبل مجلة “انترناشونال فاينانس”، وهي مجلة متميزة في مجال الأعمال والتمويل، في إطار دوره الريادي البارز في مجال التدريب المالي والمصرفي.

يأتي تطوير رأس المال البشري من أهم الأولويات التي يحملها المعهد على عاتقه، ودعما لهذا، يسعى دائما لتقديم أحدث حلول التدريب المتماشية مع أفضل الممارسات الدولية في مجال التدريب المصرفي، المهارات القيادية والإدارية وتكنولوجيا المعلومات والمشروعات الصغيرة والمتوسطة. وسعياً لتوفير خدمات جديدة، أطلق المعهد في عام ٢٠١٥ مجموعة متنوعة من خدمات التقييم بالتعاون مع أفضل الشركاء الدوليين في هذا المجال لتوفير أحدث حلول التقييم بهدف التعيين، الترقية أو التطوير.

هذا بالإضافة الى دور المعهد الرائد في تقديم مجموعة متنوعة من الأنشطة والخدمات لنشر المعرفة وزيادة الوعي بأحدث المستجدات والتطورات العالمية في القطاع المصرفي.

يفخر المعهد المصرفي المصري بتوجهه نحو تكثيف أنشطته بالقارة السمراء بهدف دعم تطوير رأس المال البشري في القطاع المصرفي الأفريقي. فقد نجح المعهد، تحت رعاية البنك المركزي المصري، في تقديم خدماته التدريبية في ٤٤ دولة إفريقية، وقد وصل عدد المتدربين من الدول الإفريقية إلى أكثر من ٤٠٠٠ متدرب حتى الآن. كما يشرف المعهد بشراكاته مع مؤسسات بنكية افريقية رائدة بهدف تبادل الخبرات وتكثيف التعاون بين الدول الافريقية.

وفي إطار المسئولية المجتمعية للمعهد المصرفي المصري، فقد أهتم المعهد بتطوير مبادراته لنشر التثقيف المالي ودعم الأشخاص ذوي الهمم، وتم أطلاق مبادرة عشان بكرة في عام ٢٠١٢ تحت رعاية البنك المركزي المصري بهدف نشر التثقيف المالي وتحسين قدرة الأفراد على إدارة الأموال، وفهم واستخدام الخدمات المالية المختلفة للمساهمة في تحقيق الشمول المالي. وفي عام ٢٠٢٠ أطلق المعهد مبادرة “بصيرة” لمساندة الطلبة ذوي الاحتياجات البصرية على تذليل الصعاب التي تواجههم أثناء الدراسة. وأخيراً أطلق المعهد مبادرة “إتاحة” عام ٢٠٢١ لتكون همزة الوصل بين الباحثين عن فرص عمل من الأشخاص ذوي الهمم والقطاع المصرفي سعياً إلى تعزيز التنوع في أماكن العمل داخل القطاع المصرفي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى