أدان الأزهر الشريف، بشدة القصف الوحشي الذي قامت به قوات الاحتلال الصهيوني، فجر اليوم السبت، على مدرسة التابعين التي تأوي نازحين في حي الدرج شرق مدينة غزة، خلال أداء النازحين لصلاة الفجر؛ ما أدَّى إلى استشهاد أكثر من 100 فلسطيني، وإصابة العشرات بجروح بالغة.
وأكد الأزهر، أن هذا العمل الإجرامي الغادر الذي نال من مدنيين أبرياء كانوا يقفون بين يدي الله في أداء صلاة الفجر، ومعهم نساؤهم وأطفالهم وشيوخهم؛ جريمة تعجز كل لغات البشر عن التعبير عن قسوتها وشناعتها وهمجيتها، وتجرد من كل معاني الرحمة والإنسانية، وكيف لا! وقد أمعن هذا العدو في قتل الضعفاء والأبرياء وتجويعهم حتى الموت، وتمرس في نسف منازلهم وتفجير مراكز إيوائهم، على مرأى ومسمع من المجتمع دولي الذي أُصيبَ بالشلل والعجز عن الوقوف في وجه إرهاب هذا الكيان الغاشم وداعميه.
وتابع البيان: “الأزهر إذ يُدينُ هذا الهجوم الإرهابي المجرم، فإنه يترحم على شهداء هذه المجزرة، ويعزي من تبقَّى من أسرهم”.
وطالب الأزهر جميع أحرار العالم بمواصلة الضغط بكل السبل على هذا الكيان الإرهابي؛ لوقف جرائمه وأعمال الإبادة الجماعية التي يمارسها يوميًّا بحق أصحاب الأرض في فلسطين، وليعلم الجميع أن التاريخ لن يرحم المتخاذلين والصامتين على هذه الجرائم البشعة.