” أم البريجات” هي أهم المناطق الأثرية بمحافظة الفيوم وتقع جنوب مدينة الفيوم بحوالى 35 كيلو متر بالقرب من قرية قصر الباسل فى مركز إطسا، وعرفت فى العصر الفرعونى باسم “تب دبن” بمعنى الرأس الدائرية او”تا نبت تن” بمعنى الأرض الشقيقة وعرفت فى العصر اليونانى باسم “تب تونيس” وحاليا تسمى أم البريجات .
وقال سيد الشورة مدير عام آثار الفيوم سابق أن منطقة ” أم البريجات” تعود إلى الدولة الوسطى حيث كشفت الحفائر عن جبانة جنوب المدينة ترجع إلى الأسرة الثانية عشرة وأصبحت مدينة كبيرة فى العصر البطلمى وحتى القرن العاشر الميلادى وتم إنشاء معبدها الرئيسى مع نهاية القرن الرابع وبداية القرن الثالث قبل الميلاد وكرس لعبادة الإله سوبك فى صورة “سوكنوبتونيس” والذى تأسس فى عصر الملك بطليموس الأول والمدينة بها العديد من المنازل التى ترجع إلى العصرين اليونانى والرومانى وحتى العصر الإسلامى.
ولفت الشورة إلى أن المنطقة تعمل بها البعثة “الفرنسية – الايطالية” برئاسة الدكتور كلاوديو جالاتسى منذ عام 1988 وكشفت عن العديد من المبانى والمنازل التى ترجع إلى العصر اليونانى الرومانى.
وفى الجزء الجنوبى الشرقى كشفت عن بقايا برج مراقبة الصحراء فى العصر البطلمى والذى كان يتم من خلاله الحصول على إذن لدخول الفيوم من الجهه الشرقية ناحية إهناسيا .
ولفت إلى أن أعمال البعثة كشفت عن وجود بعض الحمامات العامة التى ترجع الى العصر البطلمى من القرن الثالث والقرن الثانى قبل الميلاد بالإضافة إلى مخازن الغلال وهو عبارة عن مبنى ضخم من الطوب اللبن يقع فى الجزء الشمالى الغربى من المدينة وتبلغ مساحته حوالى 20/ 20 متر مقسم من الداخل إلى مخازن صغيرة وكبيرة مقبية السقف .
وأكد الشورة أن الدكتور كلاوديو جالاتسى رئيس البعثة الفرنسية الإيطالية التى تعمل فى أم البريجات أكد أن القرية تقع على بعد حوالى 170 كم جنوب غرب القاهرة, على الطرف الجنوبى من الفيوم، وأنها ظلت مأهولة بالسكان حوالى 3000عام ، منذ عام 1800 ق.م وحتى القرن الثانى عشر الميلادى.
وكان تم بالمنطقة إجراء أكثر من 35 بعثة حفائر وتم اكتشاف أحياء جديدة، ومبان رائعة مثل (المقصورة المكرسة للمعبودة ثيرموثيس ، ونقطة شرطة الصحراء ، ومستودع كبير لتوزيع للحبوب يعود إلى القرن الثاني ق.م ، والحمامات العامة في القرن الثالث ق.م. وحمامات أخرى من القرن الثانى ق. مكما تم العثور على الآلاف من القطع والنصوص المكتوبة على ورق البردى والآنية الفخارية والألواح الخشبية وقطع العظام.
وكانت البعثة قد أقامت معرضا لاهم اكتشافاتها بالمنطقة فى المتحف المصرى عام 2019 احتفالا بمرور 30 عاما على عملها بالمنطقة وتم فى هذا المعرض عرض حوالى (200 قطعة) والقطع التى تم عرضها تمثل مدار زمنى يبدأ من القرن الثالث ق.م إلى القرن التاسع الميلادى , وبعض هذة القطع استثنائية ولا يوجد مثلها فى أى متحف فى العالم مثل الثلاث نوافذ الخشبية من القرن الأول والثانى الميلادى, وشداد(سرج) الجمل من القرن الثالث ق.م , وسوط (كرباج) من القرن الثانى ق.م, ومصيدة الصيور من القرن الأول الميلادى, والطبلة المصنوعة من الطين( القرن الثامن الميلادى). وجزء آخر من القطع يعتبر نادرا جدا, وفريد من نوعه تقريبا مثل حزام لتسلق النخيل لجمع التمور(القرن الأول والثانى الميلادى), ورافعة خشبية ( القرن الأول والثانى ق.م), والحذاء الجلدى الذى يرجع للقرن الأول الميلادى, أو سترة الطفل التى ترجع للقرن السابع الميلادى.
أم البريجات أهم المناطق الآثرية بالفيوم (3)
أم البريجات أهم المناطق الآثرية بالفيوم (2)
أم البريجات أهم المناطق الآثرية بالفيوم (1)