عادت سوق الذهب في مصر إلى التعافي بعد موجة من الارتفاعات القياسية تسببت في وصول أسعار المعدن النفيس إلى مستويات غير مسبوقة على الإطلاق في السوق المصرية.
تزامن استقرار أسعار الذهب مع هدوء حركة سوق الصرف واستقرار أسعار صرف الدولار مقابل الجنيه المصري، في الوقت الذي تراجع فيه الطلب على المعدن الأصفر.
وخلال التعاملات الأخيرة استقر الغرام عيار 21 عند مستوى 2350 جنيها. فيما استقر سعر الجرام عيار 18 عند مستوى 2014 جنيها. وسجل الغرام عيار 24 مستوى 2686 جنيها. فيما يبلغ سعر الجنيه الذهب نحو 18800 جنيه.
وكشفت الشعبة العامة للذهب والمجوهرات بالاتحاد العام للغرف التجارية في مصر، أن هبوط الطلب على الذهب في الأسواق خلال الفترة الحالية ساهم بشكل مباشر في استقرار الأسعار قرب مستوى يتراوح بين 2340 إلى 2350 جنيها لأكثر من 10 أيام متتالية وسط ترقب لكميات الذهب الواردة مع العائدين من الخارج
وأوضحت وفق بيان حديث، أن الطلب على المشغولات لا يزال متواضع جدًا قياسا على حجم الطلب على الجنيهات والسبائك التي كانت متصدرة المشهد طوال الشهور الماضية منذ مطلع 2023.
وفيما يتعلق بالسوق العالمية، أشارت إلى أن أسعار الذهب شهدت تراجعًا بعد يومين من الارتفاع الحذر، حيث تتأثر تداولات المعدن النفيس بنطاق ضيق من التداول بسبب عدم وجود العوامل المحركة للأسعار في الأسواق وذلك مع تأهب الأسواق لقرار البنك الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع القادم.
وشهدت أسعار الذهب العالمية تراجع محدود خلال تداولات الأربعاء، بعد ارتفاع الأسعار في تعاملات الثلاثاء الماضي. جاء ذلك في ظل تضارب التوقعات حول قرار البنك الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة في ظل البيانات الاقتصادية التي تصدر عن الاقتصاد الأميركي وآخرها بيانات قطاع الخدمات، والتي تشير جميعها إلى عدم توقف دورة التشديد النقدي.
وجرى تداول أسعار الذهب الفورية وفق “جولد بيليون”، عند 1960 دولار للأونصة منخفضاً بنسبة 0.1% خلال التعاملات الأخيرة، وذلك بعد أن ارتفعت أسعار الذهب يوم الثلاثاء الماضي بنسبة 0.8% ليربح قرابة الـ 15 دولار.
وتمكن المعدن النفيس من الصعود والإغلاق فوق المستوى 1950 دولارا للأونصة، وذلك بعد تسجيل أدنى مستوى في أسبوع عند 1938 دولارا للأونصة. وأمس، دخلت تحركات الذهب في نطاق ضيق بسبب تداخل العوامل المؤثرة على أسعار الذهب، وفق ما ذكرته “جولد بيليون”.