استقبل رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، اليوم الثلاثاء، بمقر مجلس الوزراء، الدكتور كونستنتينو شوينجا، نائب رئيس الجمهورية ووزير الصحة في زيمبابوي، بحضور الدكتور تامر عصام، رئيس هيئة الدواء المصرية، والسفيرة سلوى الموافي، سفيرة مصر لدى زيمبابوي، والسفيرة نجلاء نجيب، نائب مساعد وزير الخارجية.
وحضر من دولة زيمبابوي، شيبا شومبياوندا، سفير زيمبابوي لدى مصر، وأعضاء الوفد المرافق لنائب الرئيس، واستهل مدبولي الاجتماع بالترحيب بكونستنتينو شوينجا في مصر، مؤكداً أهمية العلاقات التاريخية بين البلدين والتعاون المتبادل في المحافل الإقليمية والدولية.
وأشار مدبولي، إلى اللقاء الذي جمع الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والرئيس إيمرسون منانجاجوا، رئيس جمهورية زيمبابوي، خلال شهر مايو الماضي، على هامش اجتماعات بنك التنمية الإفريقي، وما تم خلاله من تأكيد الزعيمين أهمية استمرار التعاون القائم بين البلدين، واستعداد مصر الدائم لدعم جهود التنمية في زيمبابوي في شتى المجالات.
وهنأ الدكتور مصطفى مدبولي زيمبابوي على الخطوات الإيجابية والنجاحات التي حققتها خلال الفترة الماضية، على صعيد استقرار البلاد، مشيدا بنجاحها في تنظيم قمة تحول إفريقيا Transform Africa التي استضافتها في نهاية أبريل ٢٠٢٣، مشيدا بالخطوات التي حققها البلدان في مجال الأدوية، لافتاً في هذا الإطار إلى التوقيع على مذكرة تفاهم بين هيئتي الدواء في البلدين؛ والذي يُمهد لتوريد الدواء المصري إلى زيمبابوي، مع التأكيد على أهمية أن يُعزز ذلك بدء توريد أول الشحنات الدوائية في أقرب وقت ممكن.
وأكد رئيس الوزراء، استعداد الشركات المصرية للتعاون مع زيمبابوي في بناء العاصمة الذكية (العاصمة الذكية لزيمبابوي) في مجالات الاستشارات والبناء والتشييد وإعادة تأهيل المدن، وتوجّه بالشكر لزيمبابوي على اختيار المهندس خالد عباس، رئيس مجلس إدارة شركة العاصمة الإدارية، ليكون العضو الأجنبي الوحيد في مجلس إدارة العاصمة الذكية التي تعتزم زيمبابوي إنشاؤها.
وأوضح مدبولي، أن شركة السويدي تسعى للمشاركة في مشروع خط الربط الكهربائي بين زيمبابوي وزامبيا وبوتسوانا وناميبيا بالتعاون مع بنك التنمية الإفريقي، مشيدا بما تمتلكه الشركة من خبرات متميزة في تنفيذ المشروعات بأعلى مستوى من الجودة.
وخلال الاجتماع، وجّه الدكتور كونستنتينو شوينجا، نائب رئيس الجمهورية ووزير الصحة في زيمبابوي، الشكر للدكتور مصطفى مدبولي، على استقباله والوفد المرافق له، قائلًا: إنه يزور مصر بصحبة مجموعة كبيرة من المسئولين جاءوا لاستكشاف فرص التعاون مع مصر في مختلف المجالات.
وأشار إلى أن هناك تواصلا بين الوزراء في كل من مصر وزيمبابوي؛ لبحث أوجه التعاون المشتركة، وكان آخرها مقابلة وزير المالية بزيمبابوي مع الدكتور محمد معيط، على هامش اجتماعات البنك الأفريقي للتنمية.
وتطرق نائب رئيس زيمبابوي إلى جهود العمل على تنفيذ مذكرة التفاهم التي تم توقيعها مع هيئة الدواء المصرية؛ بشأن تصدير الدواء المصري إلى زيمبابوي، مؤكدا: نحن مستعدون تمامًا لتنفيذ ما تم التوافق عليه، فهذا التعاون يحقق مصلحة متبادلة لبلدينا.
وأضاف أن رئيس زيمبابوي يريد أن يرى نتائج هذا المشروع في أسرع وقت، معربا عن ترحيبه بمشاركة الشركات المصرية، مثل شركة السويدي، في بناء سد باتوكا على نهري الزامبيزي بين زيمبابوي وزامبيا، لافتًا إلى أن هناك فرصة كبيرة أيضًا أمام الشركات المصرية للعمل في مشروع توصيل الكهرباء للريف في زيمبابوي.
وأكد أن هناك كذلك العديد من الفرص في قطاع الزراعة والمياه والأغذية، مشيراً إلى ضرورة استفادة مصر وزيمبابوي من اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية، لما توفره من مزايا تفضيلية فيما يتعلق بتصدير واستيراد السلع المختلفة بين دول القارة.