يستعد أهالى مناطق “الروضة”، و”السبيل” بشمال سيناء، لجنى محصول بطيخ “السراديب”، الذى يتم زراعته فى مناطق منخفضة بين تلال الرمال، ينمو على مياه رشح عذبه طبيعية قريبة من سطح الأرض، تنتج بطيخ يتميز بحلاوته وخلوه من أى مؤثرات وإضافات كيماوية.
وإنتاج هذا النوع من البطيخ كما يقول “الشاعر منصور القديرى”، من سكان قرية الروضة يتصدر فى توقيته موسم البطيخ فى شمال سيناء، ويكون انتاجه غزير ويقبل على الحصول عليه الكثير من زبائن له معروفين فيما يوفره المزارعون فى مزارعهم وبيعه على مسار الطريق الدولى العريش القنطرة بجوار مناطقهم.
وأشار إلى أنه تعتبر زراعة البطيخ على الرشح ويسمى “السراديب”، نسبة إلى “السرداب”، وهو المكان المنخفض بين المساحات والتلال الرملية، مصدر رزق لكثير من الأسر فى سيناء عامة، ومنطقة الروضة ومزار خاصة هذه الأيام من السنة.
وتابع أنه فى السابق كان يزرع فى مزارع تسمى ” المواصي” بمناطق ساحل “الشيخ زويد ورفح”، بالقرب من شواطئ البحر المتوسط.
وقال إنهم يبدأون زراعته بتحديد المكان الذى فيه تكون المياه العذبة قريبة من سطح الأرض، وهذه تتوفر بجوار مناطق السبخة وهى أرض ضحلة ملحه، وبين التلال الرملية، ويتم فيها حفر مساحة مناسبة إما بمعدات حديثة، أو بحفر خطوط يدوية حتى يتم الاقتراب من المياه العذبة تحت سطح الأرض، وعلى بعد نحو 20 سم وضع السماد البلدى من مخلفات مزارع الدواجن وتقليب الأرض ورشها بالماء، ثم غرس البذور على مسافة نحو متر ونصف بين كل شتلتين.
واشار إلى أن بداية الزراعة من شهر شهر فبراير من كل عام، وبعد نحو 10 أيام تنبت البذرة، ويتم السقاية بالماء بمقدار لتر أو اثنين يوم بعد يوم حتى تنمو جذور النبات وتصل إلى الماء الطبيعى، وتترك بدون سقاية حتى جنى الثمار خلال شهر مايو، ويباع على الطريق أو بالاسواق، ومعروفا بمذاقه الطيب ولونه الاحمر لانه لا يضاف له أى اسمده كيماويه أو عناصر انما ينمو على طبيعته.
وقال إن هذه الطريقة البسيطة فى الزراعة يتوارثها الأهالى منذ القدم ولا يزالون يحافظون عليها حتى يومنا هذا، وكثير من المسافرين على طريق العريش القنطرة يشاهدون أكوام البطيخ المعروضة على جانب الطريق بمنطقتى “مزار والروضة” وهى من بطيخ السراديب، وتحقق عائد للأسر المقيمة فى المكان ومصدر دخل لكثير من الشباب.
بداية-التكوين
بطيخ-صغير
خير-وفير
مزرعة-بطيخ-سراديب
من-المزارع
من-مراحل-الزراعة
نمو-البطيخ