ناقشت أوكرانيا وروسيا وتركيا والأمم المتحدة اليوم الخميس، مقترحات تقدمت بها الأمم المتحدة لتمديد الاتفاق الذي يسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود وتهدد موسكو بالانسحاب منه في 18 مايو/أيار بسبب العقبات التي تعرقل صادراتها من الحبوب والأسمدة.
وتسنى التوصل إلى الاتفاق في يوليو/تموز الماضي بوساطة من الأمم المتحدة وتركيا للمساعدة في معالجة أزمة غذاء عالمية فاقمتها الحرب الروسية على أوكرانيا. كما وافقت الأمم المتحدة على مساعدة موسكو في تسهيل صادراتها الزراعية.
وانتهى اجتماع عُقد في إسطنبول اليوم الخميس بمشاركة مسؤولين رفيعي المستوى دون موافقة روسية على تمديد الاتفاق فيما يبدو. وقال الكرملين في وقت سابق اليوم إن الرئيس فلاديمير بوتين يمكن أن يتحدث إلى نظيره التركي رجب طيب أردوغان دون ترتيب مسبق، إذا اقتضت الحاجة، فيما يتعلق بتمديد الاتفاق، وهو ما لم يحدث حتى الآنن وفق رويترز.
وقالت الأمم المتحدة “الاجتماع ناقش المقترحات الأخيرة التي قدمتها الأمم المتحدة، وهي استئناف تشغيل خط أنابيب توجلياتي-أوديسا لنقل الأمونيا، وتمديد الاتفاق لفترة أطول، وإدخال تحسينات على مركز التنسيق المشترك من أجل استقرار العمليات والصادرات، فضلا عن قضايا أخرى أثارتها الأطراف”.
وأضافت في بيان “الأطراف عرضت وجهات نظرها واتفقت على المضي في التباحث بشأنها”.
وقالت وزارة الدفاع التركية إن المحادثات شهدت إحراز تقدم بخصوص الاتفاق وإن الأطراف توافقت على مواصلة الاجتماعات الفنية الرباعية.
وعبر وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أمس الأربعاء عن اعتقاده بأنه يمكن تمديد الاتفاق لشهرين آخرين على الأقل.
وقال نائب رئيس الوزراء الأوكراني أولكسندر كوبراكوف عقب المحادثات اليوم إنه يتعين تمديد الاتفاق لفترة أطول وتوسيع نطاقه، وأضاف أن المحادثات ستستمر عبر الإنترنت.