قال الرئيس التنفيذي للبنك السعودي البريطاني “ساب”، توني كريبس، إن معظم الزيادة في المخصصات بالربع الأول من 2023، جاءت نتيجة إعادة تشغيل نماذج البنك حول افتراضات أسعار الفائدة وبيئة العمل، للتحوط ضد التقلبات المتحملة، لا سيما أن الأوضاع مؤخرا كانت أكثر تقلباً.
وأضاف كريبس في مقابلة مع “العربية”، أنه بناءً على المعطيات الجديدة تطلب ذلك تجنيب المزيد من المخصصات تحسباً لاحتمالية أن تكون بيئة العمل أكثر تقلبا مع الدخول في الجزء الأخير من السنة.
وتابع: “هذا هو السبب وراء قيامنا بهذه المراجعة وهي ليست مدفوعة على وجه التحديد بأسماء عملاء معينين وإنما هي نتيجة النماذج التي وضعناها”، مشيراً إلى أنها مقابل محفظة القروض.
وعن الاستثمارات، قال الرئيس التنفيذي للبنك السعودي البريطاني “ساب”، إن البنك اتخذ قرارا في الربع الرابع من العام الماضي لزيادة الاستثمار في سندات الخزانة بعد أن سجلت عوائد سندات الخزانة الأميركية ذروتها في الجانب الأطول أجلا من منحنى العائد. وبالتالي شهدت هذه المحفظة تحسنا في قيمتها السوقية حيث انخفضت العوائد على السندات مؤخرا نتيجة لبعض التقلبات في النظام المصرفي.
وبشأن الخسائر غير المحققة من المحفظة الاستثمارية التي تنعكس في حقوق المساهمين، قال كريبس: “بنهاية الربع الرابع من العام الماضي أفصحنا عن نحو 1.2 مليار ريال كخسائر على القيمة السوقية للمحفظة الاستثمارية نظرا لحقيقة أننا نحتفظ بأدوات ذات عائد ثابت ومن الواضح أن أسعار الفائدة ارتفعت كثيرا في العام الماضي وهذا أثر على القطاع بأكمله”.
وأضاف أن البنك استثمر في أواخر العام وبعوائد عالية لكن في الربع الأول من هذا العام تحسنت القيمة السوقية للمحفظة الاستثمارية حيث تراجعت خسائرها إلى نحو 600 مليون ريال وهو ما يمثل نسبة ضئيلة بالمقارنة مع رأس المال.
وقال إن نسبة القروض المتعثرة من إجمالي محفظة القروض، تراجعت من 2.3% نهاية العام الماضي إلى 2% بنهاية الربع الأول من العام الحالي.