الدكتورة مروة كدوانى: دربنا 8650 سيدة على ريادة الأعمال والتمكين الاقتصادى ومنهن نماذج ناجحة الآن تدير مشروعات صغيرة
وتكشف أغرب الشكاوى: “فتاة تزوجت دون علمها وأخرى أرادوا أخذها عنوة من الجامعة لتزويجها ابن عمها”
قالت الدكتورة مروة كدوانى مقرر المجلس القومى للمرأة فى أسيوط، أن الفرع يضع على عاتقه الاهتمام بكل قضايا ومشكلات المرأة وما تواجهه من مشكلات تكون هى طرف فيها أيا كانت هذه المشكلات سواء زوجية، أو قضايا عنف من الأسرة أو غيرها أو قضايا ميراث، أو حتى خلافات داخل جهة العمل التى تعمل بها وغيرها من الأمور وذلك من خلال مكتب الشكاوى بالمجلس، حيث يوجد داخل المقر محاميه موجودة بشكل مستمر تقوم باستلام الشكاوى أو حتى أوراق القضايا المتداولة فى المحاكم ويتم التواصل مع عدد من المحامين من أصدقاء المجلس القومى للمرأة للمرافعة فى هذه القضايا دون أية مقابل إلا فى قضايا الميراث فيأخذ المحامى اتعابه بعد حصولها على كامل حقوقها فى الميراث وكل ذلك يتم تحت غطاء المجلس.
وعن أغرب الحالات والشكاوى التى استقبلها المجلس بأسيوط أوضحت الدكتورة مروة كدوانى، لـ “اليوم السابع”، أن من بين هذه الحالات اتصال من فتاة فوجئت بإعلان عرسها وكتب كتابها على السوشيال ميديا دون علمها وبسؤالها علمت أن والدها وأسرتها زورت عقد زواجها بحضور فتاة أخرى أمام المأذون بصورتها وأوراقها وبطاقتها وكتب كتابها على شخص قريب لها ترغب لأسرة فى زواجها منه، واستنجدت الفتاة بالمجلس وتم رفع القصة بأكملها إلى المحامى العام بأسيوط وتم تحرير محضر بوقائع التزوير وحضرت محامية المجلس القومى للمرأة كل الجلسات، حتى تم إلغاء عقد الزواج وبطلانه وتعهد الأم بعدم التعرض لإبنته مرة أخرى، والشكوى الثانية كانت بسبب تجمع مجموعة من الأهالى أمام جامعة أسيوط لإرغام طالبة جامعية على عدم استكمال الامتحانات الخاصة بها، وارغامها على التوجه بها إلى منزلها لتزويجها من ابن عمها، وتم التواصل مع إدارة الجامعة وتحرير محضر بالواقعة، وتوفير مكان اقامة فى المدينة الجامعية ومنها إلى دار استضافة بالمنيا.
وأوضحت كدوانى فى تصريحاتها لليوم السابع أن محافظة أسيوط لا يوجد بها دار استضافة، وأنها قدمت أكثر من طلب لمحافظى أسيوط منهم اللواء جمال نور الدين محافظ أسيوط السابق وبالفعل كان قد شرع فى توفير مكان إلا أنه تم نقله فى حركة المحافظين الأخيرة ثم طلب آخر للواء عصام سعد محافظ أسيوط وحتى الآن لم يتم إتخاذ قرار فى هذا الشأن ونحن بحاجة ماسة إلى دار استضافة فى أسيوط حتى يتثنى لنا تحويل الحالات التى تتعرض للعنف حتى يتم تسوية أمورها مع أسرها لأن غالبية قضايا العنف ضد المرأة تكون مع الأسرة فأين تقيم الحالة التى تتعرض للعنف.
وأضافت كدوانى أن المجلس يهدف إلى الإهتمام بالمرأة وحماية أسرتها من خلال التوعية بأهمية الأسرة والأبناء وقد أطلقنا حملة ” مودة ورحمة ” من خلال منطقة الوعظ والإرشاد بأسيوط التى نظمت عدد كبير من الندوات لتأهيل الأسر بضرورة التكاتف الأسرى والترابط والتفاهم حتى لا تنهار الأسرة بالإضافة إلى أننا نقدم النصح والإرشاد قب إجراءات قضايا الخلع أكثر من مرة حفاظا على الأسرة وهذا الكيان الهام.
ومن أهم انشطة المجلس التوعية وفى التوعية نخاطب كل فئات المجتمع رجال ونساء وشباب وأطفال أى نستهدف الأسرة بأكملها بهدف تغيير سلوكيات فى المجتمع لأننى مقتنعة ومن وجهة نظرى الشخصية، أن الهدف الأساسى لوجود المجلس وما شابهه من مجالس متخصصة مساعدة الدولة فى صنع السياة العامة للدولة، والمجلس القومى يستهدف بشكل كبير الأسرة ولا يمكن أن تدار الأسرة بدون أب، وأم على قدر من الوعى وتفهم أمور وأحوال مجتمعهم وتتناول برامج التوعية كل قضايا المرأة، والضايا العامة من ختان، زواج مبكر،، ميراث، وأمية، وقضايا الثأر، والتوعية بالإستحقاقات الدستورية، والقضايا الصحية وغيرها من القضايا الأخرى وهناك حملات توعوية للرجل منها حملات ” لأنى رجل ” كانت تهدف إلى مخاطبة الشباب والرجال وتوصيل رسالة توعيه بوقف أشكال العنف ضد المرأة.بالإضافة للمسرح التفاعلى من خلال استخدام العروض الفنية والمسرحية فى مناقشة القضايا الخاصة بالأسرة والمرأة
وأوضحت كدوانى أن جلسات الدوار التى تبناها المجلس القومى للمرأة كانت جلسات هامة وكانت تقام داخل عدد من المنازل بالقرى وتشهد تجمعات كبيرة بمشاركة مشايخ وقساوسة تم تدريبهم على رسائل التوعية المطلوبة بالقضايا السكانية وهذه القضية من منظور دينى، وصحى ومجتمعى حتى تكون الرسالة مناسبة للجمهور وتتناول الجلسات القضية السكانية وأثرها على الفرد والمجتمع من منظور دينى وشرح واجبات الزوج والزوجة وحقوق كل منهما وتم استهداف 470 الف شخص فى أسيوط فى جلسات الدوار، و04 الف شخص فى حملات الطرق التى تستهدف التوعية بشكل مباشر.
وعن التمكين الإقتصادى أكدت مروه كدوانى أن المجلس القومى للمرأة فى أسيوط ساهم بشكل كبير فى تمكين المرأة الإقتصادى ففى ريادة الأعمال تم تدريب عدد كبير من السيدات على ريادة الأعمال ن خلال دورات تدريبية بسيطة تتناسب مع تعليم السيدات والبيئة المحيطة بهن، لتحسين أحوالهم المعيشية ودفعهم لعمل مشروعات، واستغلال مواهبهن المتعددة بدلا من اللجوء للجمعيات، والإقتراض وتعرضهن بعد ذلك للحبس بسبب عد السدادوتم تدريب 8650 سيدة على ريادة الأعمال ومنهن سيات ناجحات أقمن مشروعات درت دخلا وساعدت فى تشغيل بعض أفراد قريتها بالإضافة للتثقيف المالى الذى استهدف 1600 سيدة حيث تم تدريب السيدات على كيفية إدارة وتنسيق الميزانية الخصة بها فضا عن مشروعات الإدخار الذى تم بالتعاون مع البنك المركزى المصرى.
