منوعات

النمل الأبيض يسبب الذعر في الإسكندرية .. وردود فعل حكومية لمواجهته

سيطرت حالة من الذعر بين أهالي مدينة الإسكندرية، بسبب الهجوم المفاجئ لـ النمل الأبيض على عدة مناطق مختلفة من المحافظة، ما دفعا لاتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة هذا الهجوم، ومحاولة طمأنه الأهالي.. وفي هذا الشأن وجه اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، إدارة المكافحة بمديرية الزراعة بالتعامل الفوري لمواجهة انتشار النمل الأبيض بمنطقة سموحة وعدد من المناطق.

وشدد على أنه في حال الإصابة بالنمل الأبيض، يجب مراعاة عدم التخلص من الجزء المصاب إلا بعد معالجته أولا بالمبيدات اللازمة، وذلك للحد من الانتشار وعدم إلحاق الضرر بالآخرين، كما نوهت المحافظة على ضرورة اتخاذ الإجراءات الوقائية من حشرة النمل الأبيض للأراضي المزمع البناء عليها قبل الشروع في بناء أي منشأة وذلك من خلال التقدم بطلب إلى مديرية الزراعة لاستيفاء الإجراءات اللازمة.

وفى إطار حرص جامعة الإسكندرية على خدمة المجتمع والمساهمة في حل مشكلاته، تسعى وحدة الحشرات الإقتصادية للمكافحة بكلية الزراعة إلى تقديم خدماتها كوحدة بحثية علمية متقدمة، وفى هذا الإطار أكد الدكتور محمد بهى الدين عميد كلية الزراعة، أن الوحدة تقوم بتنفيذ برامج عمل للمجتمع المدني للتعريف بهذه الحشرة، وتقييم المشكلة والوقوف على حجمها الحقيقي والتبصير بمدي الأهمية الإقتصادية للآفة وخطورتها، وتدريب الكوادر الفنية داخل الأجهزة التنفيذية المختلفة بالمحافظة للتعرف علي الآفة وأطوارها وطوائفها وطرق المعالجة وتقييم حجم الإصابات بمناطق وأحياء مدينة الإسكندرية المختلفة.

وأشارت الدكتورة عبير عبد المجيد جاد، رئيس قسم الحشرات والحيوان التطبيقي بكلية الزراعة، أنه مع بداية موسم الربيع من كل عام ومع إرتفاع درجات الحرارة تبدأ أسراب من أفراد النمل الأبيض المجنح في الظهور بمناطق عديدة بالأسكندرية ومهاجمة المنازل والأندية والشوارع خاصة وقت الغروب بغرض التزاوج وبناء مستعمرات جديدة، وقالت أن هذه الحشرات عادة ما تنشط فى فصل الربيع ويستمر نشاط الحشرة بنسب متفاوتة خلال فصل الصيف وحتي الخريف إلى أن تدخل مرحلة السكون وعدم الحركة مع بداية فصل الشتاء.

وأضافت أن أنواع النمل الأبيض الأكثر شيوعا هو “النمل الأبيض فوق الأرضى” أو نمل الخشب الجاف ويصيب الأثاث غالبا وعادة تتركز الأصابة في قطعة خشب من الأثاث وليس قطعة الأثاث كاملة وتظهر أعراض الإصابة بظهور براز الحشرة في صورة حبيبات متماثلة الحجم وثقوب بالخشب، والنوع الثاني هو “النمل الأبيض تحت الأرضي” وهو أشد الأنواع ضررا، ويرتبط بالتربة، وتظهر حبيبات التربة مرتبطة بمظاهر الإصابة بظهور أنفاق طينية علي الحوائط حيث أن الحشرة تتجنب الضوء وتكون أفراد المستعمرة باهتة اللون وتخرج الأفراد المجنحة قاتمة اللون خصبة جنسيا وتطير بأعداد كبيرة وتغادر المستعمرة الأم لتبني مستعمرات أخري جديدة.

أما عن الوقاية والعلاج، فقالت الدكتورة عبير جاد، أن الوقاية تبدأ من مرحلة البناء حيث يتم معالجة قطعة الأرض أثناء تجهيزها بالمبيدات الحشرية المتخصصة للقضاء علي النمل الأبيض قبل البناء والذي أصبح مطلب أساسي لأستخراج رخصة البناء، وأيضا إصلاح أي تسريبات مائية لمنع زيادة الرطوبة وبالتالي جذب أفراد النمل الأبيض لبناء مستعمرات جديدة، ووضع الأسلاك علي الشبابيك لمنع دخول الأفراد المجنحة وقت الغروب، والأستعانة بالمتخصصين للكشف عن الإصابة بالنمل الأبيض ومكافحته.

والنمل الابيض هي حشرة تعيش في مجتمعات تسمى مستعمرات عددها من 30 ألف الى 2.5 مليون فرد وتتغذى على مادة السليولوز المتوفرة في (الملابس- الورق- سجاد- موكيت- حصير- ستائر- مخدات ومراتب- اثاث خشبي)، ويعد من أخطر الحشرات وأكثرها ضررا، حيث تقوم ببناء ممرات ومداخل داخل المنشآت يصعب الوصول إليها، وبسببها تتضرر المساكن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى