منوعات

عين الصيرة.. علامة فارقة على الطراز الأوروبى فى قلب القاهرة التاريخية

 

-تتضمن إنشاء منطقة مطاعم وجزيرة استوائية ومسرح مكشوف

 

تعتبر بحيرة عين الصيرة علامة فارقة فى قلب وسط البلد وتحديدًا بمنطقة الفسطاط بمصر القديمة، ولذلك عمدت الدولة على تطويرها ضمن المخطط الشامل لإعادة الوجه الحضارى لهذه المنطقة التاريخية.

ممشى  سياحى 

ويتم تنفيذ مشروع تطوير البحيرة على مساحة ‏63 فدانا، حيث يشمل تنفيذ ممشى سياحى حول البحيرة بطول 2500 م طولي، ومنطقة مطاعم، وجزيرة استوائية وسط البحيرة، ومسرح مكشوف، ومناطق خضراء، وبرجولات خشبية، و5 مجموعات نوافير عائمة داخل البحيرة، ومحطة معالجة لمياه البحيرة، بجانب إقامة 4 مطاعم بمساحة 1.5 فدان، وسورا خارجيا حول المشروع بطول 2400 م، ومناطق انتظار سيارات سعة 425 سيارة، و3 بوابات ومداخل للمشروع، و4 حمامات عامة لخدمة رواد المشروع.‏

3 مطاعم سياحية ومسرح مكشوف

والبحيرة قبل ان تطالها أيدى التغيير كانت عبارة عن منطقة مخلفات ومرتعا للحيوانات الضالة، وكانت 40 أسرة تعيش في عشش حول البحيرة، كما أن البنية التحتية كانت متهالكة، والطرق كانت متكدسة.

وبحسب المهندس محمد الدسوقي مدير مشروع تطوير بحيرة عين الصيرة، فقد جرى نقل الأسر إلى أماكن بديلة، لافتًا إلى أن مشروع التطوير عبارة عن ممشى سياحي بطول 2500 متر، بالإضافة إلى منطقة خضراء ومنطقة مطاعم بها 3 مطاعم سياحية ومسرح مكشوف وجزيرة استوائية للشاي و3 بوابات رئيسية.

 

وأضاف مدير المشروع : “انتهينا من كل الأعمال المرتبطة بالمشروع، لافتًا أن المتحف القومي للحضارة موجود في محيط المشروع، وبالتالي فإن زوار المتحف يقومون بزيارة البحيرة بسبب انبهارهم بها، موضحًا: “القوات المسلحة طورت شبكة القاهرة، وبعد أن كان القادم من جنوب القاهرة إلى مدينة نصر يقضي ساعتين في الطريق، لكن بعد هذا التطوير أصبحت المسافة بين المعادي ومدينة نصر يتم قطعها خلال 30 دقيقة فقط”.

مركز ثقافى حضارى

المخطط يعمل على إنشاء أنشطة واستخدامات بديلة تؤكد وظيفة القاهرة كمركز ثقافى حضارى سياحى، مع حماية الهوية التاريخية من خلال التكامل مع النسيج العمرانى التاريخى للمنطقة، وتحقيق التزاوج والتكامل بين البيئة التاريخية المتميزة للموقع والبيئة العمرانية التي سيتضمنها الموقع الجديد، وخلق بيئة عمرانية ملهمة وتنطوى على الخيال والرؤية لمقصد سياحى ذى شخصية متميزة وتقديم تجربة عمرانية وسياحية متميزة وقابلة للمنافسة.

وراعى المخطط الجديد الميزة النسبية للقاهرة التاريخية كموقع تراث عالمى وهى المحرك وراء تنمية الموقع وصياغة أنشطته التنموية المختلفة والنظر لحدود القاهرة التاريخية التي سوف تنشأ عن إعادة التواصل بين مراحل نمو القاهرة التاريخية، ما يخلق مقصدا سياحيا تاريخيا استثنائيا، يشجع الأنشطة المختلطة التي تتناسب مع طبيعة المنطقة التاريخية.

وعمل التخطيط على تحقيق تكامل بين منطقة مجرى العيون مع غيرها من مناطق القاهرة التاريخية، بحيث تشكل عنصر الربط الرئيسى بين هذه المناطق، ويصلها ببعضها كالفسطاط والعسكر والقطائع والقاهرة الفاطمية.

حماية المناطق التاريخية

ويهدف المشروع إلى الحفاظ على وحماية المناطق التاريخية المهددة بضغوط عمرانية تمثل أولوية عاجلة، وهى مدعومة بشكل قوى من خلال هذا المخطط، مع إقامة منطقة مطاعم وأماكن لانتظار السيارات والتعامل مع الموقع في إطاره التاريخى الأشمل واستغلال المناطق العشوائية التي تمت إزالتها في إعادة التواصل بين حقب القاهرة المتعاقبة زمنيا ومكانيا وربط الملامح التاريخية والثقافية والطبيعية التي عاشتها المدينة قديما وحديثا.

ويعتمد المشروع على خلق محور ربط من الشمال إلى الجنوب، يربط بين الحيز الجغرافى للقاهرة التاريخية بحواضرها التاريخية، من خلال دعم دمج عدة أنشطة تجارية وحرفية وسياحية وثقافية على طول هذا المحور، لتأكيد الاستمرارية التاريخية للقاهرة التاريخية، وليتيح لأول مرة الاستمتاع بأكثر من 313 أثراً مسجّلاً بنطاق القاهرة التاريخية بين مجمع مسجد عمرو بالفسطاط حتى باب الفتوح شمالا.

ويرتكز خلق هذا المحور على التدخلات والقرارات التخطيطية من التعامل مع منطقتى عزبة أبوقرن والمدابغ المقرر إزالتهما، لخلق نسيج عمرانى تاريخى متكامل يبدأ من سور مجرى العيون شمالا ويمتد حتى مسجد عمرو ومجمع الأديان، مع إحياء التراث التاريخى لمدينتى الفسطاط والعسكر، اللتين كان يشغلهما الموقعان من خلال محاكاة النسيج التاريخى لهما، مع ربطهما بمواقع التنقيب القائمة لتحكى قصة الفسطاط والعسكر وتراثهما المعمارى.

إعادة استخدام المناطق الفضاء

ويقوم المخطط على إعادة الاستخدام للمناطق الفضاء وإعادة التهيئة والتأهيل والتوظيف والإحلال للمناطق ذات الاستعمالات غير المناسبة داخل الكتلة العمرانية، مثل العشوائيات ذات الخطورة من الدرجتين الأولى والثانية، التي تقرر إزالتها كأبوقرن والحطابة وعرب يسار وقلعة الكبش وعين الحياة وعين الصيرة وتل العقارب والمواردى، إضافة إلى مناطق الصناعات الملوثة داخل الكتلة العمرانية كالمدابغ.


وتبلغ مساحات المناطق العشوائية التي تقرر إزالتها: عين الصيرة 1.8 فدان، 174 وحدة، وعين الحياة 3.2 فدان، 88 وحدة، وعزبة أبوقرن، 57 فدانا، 2525 وحدة، وأبوالسعود 5.5 فدان، 480 وحدة، والمواردى 3.67 فدان، 376 وحدة، وتل العقارب 7.5 فدان، 530 وحدة، وقلعة الكبش 3.6 فدان، 225 وحدة، والحطابة 13.29 فدان، 1199 وحدة، وعرب يسار 11.85 فدان، 1353 وحدة، ومنطقة المدابغ 83.5 فدان، 2450 وحدة.

ويهدف المشروع إلى تعزيز الربط بين الموقع وبين المناطق التاريخية المحيطة به من خلال نظم نقل عام نظيفة ومتنوعة ومتكاملة تتيح انتقالا أكثر استدامة، مثل الأتوبيسات الكهربائية البانورامية والتليفريك وحركة المشاة والدراجات وتقليل الحاجة إلى استخدام السيارات الخاصة في الانتقال والضغط على طابع المنطقة التاريخية وحركة الطريق.

والمناطق التي سيتم ربطها هي مسجد الحاكم بأمر الله، بيت السحيمى، مسجد السلحدار، خانقاه بيبرس الجاشنكير، مسجد الأقمر، مسجد سيف الدين برقوق، مسجد ومدرسة محمد بن قلاوون، مسجد الناصر سيف قلاوون، مسجد المنصور قلاوون، قصر الأمير بشتاك، قبة وضريح الصالح نجم الدين أيوب، مسجد الحسين، خان الخليلى، الأشرف بارسباى، مجموعة السلطان قنصوة الغورى، مسجد الأزهر، مسجد المؤيد شيخ، مسجد الصالح طلائع، قصبة رضوان باى «الخيامية»، مسجد الملكة صفية، مسجد الأمير قيسون الخاصرى، مسجد ومدرسة ألجاى اليوسفى، مسجد الرفاعى، مسجد السلطان حسن، قلعة صلاح الدين، مسجد الأمير طاز، مسجد خانقاة الأمير شيخون العمرى، بيت الكريتليه، «جاير أندرسون»، مسجد أحمد بن طولون، مسجد السيدة سكينة، مسجد السيدة رقية بنت على، مسجد السيدة زينب، مسجد السيدة نفيسة، مسجد على زين العابدين، مسجد عمرو بن العاص، ومجمع الأديان مصر القديمة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى