كواليس "صراع فى الميناء".. يوسف شاهين عاشق الإسكندرية أطلق اسمها على 3 أفلام

يعد فيلم “صراع في الميناء”، من الأفلام القديمة التي ما زالت تعيش في ذاكرة المواطنين، والذي تم تصويره في ميناء الإسكندرية، في منطقة بحري من أقدم الأحياء العريقة بعروس البحر المتوسط، للمخرج العالمي يوسف شاهين، الذي كان يعشق الإسكندرية، ما جعلة يخرج 3 أفلام تحمل اسم الإسكندرية، وهي: “إسكندرية ليه”، و”إسكندرية كمان وكمان”، و”إسكندرية نيويورك”، ويرصد اليوم السابع كواليس تصوير فيلم صراع في الميناء.

 

عاش المخرج يوسف شاهين طفولته ومراهقته وشبابه الباكر في الإسكندرية، التي كانت تشهد تحوُّلات كبيرة وجذرية، مع المحافظة على طابعها الأوروبي، وكان فِيلْم “صراع في الميناء” عام  1956، بداية العلاقة المركبة بين سيرة يوسف شاهين وعالمه ورؤيته السينمائية، وبين مدينته القريبة إلى قلبه الإسكندرية.

 

يوسف شاهين ترك أثرا من البصمات العالمية، التي وضعته وسط كبار مخرجي السينما العالمية، حيث شكل ثورة فنية حقيقية في تاريخ الفن المصري، و ترك رصيدا كبيرا من الاعمال السينمائية الرائعة المحفورة في اذهان الجميع حتى الآن.

 

فيلم ” صراع في الميناء”، يمر علي عرضة 67 عاما وكان أول عرض في 16 يناير 1956، ويعد الفيلم من كلاسيكيات السينما المصرية والفيلم ما زال محفورا في ذاكرة المشاهدين ولا يملون من مشاهدة الفيلم مرات عديدة وإعادته على مر السنوات والذي تم تصويرة في مدينة الإسكندرية داخل الميناء البحري و في المشاهد الأولى من الفيلم، وأثناء ظهور عنوانه وتفاصيل العاملين فيه، نرى الحضور للميناء والمدينة والناس، الكلمة الأولى هي كانت في الفيلم ، ” إسكندرية .. وصلنا إسكندرية “.

 

فيلم “صراع فى الميناء”، بطولة فاتن حمامة و عمر الشريف وأحمد رمزى وتوفيق الدقن وحسين رياض و فردوس محمد و عزيزة حلمى و رياض القصبجى و تأليف و إخراج يوسف شاهين.

 

وتدور أحداث الفيلم حول قصة الشاب رجب الذى يعمل على سفينة ويتغرب عن أهله، وعندما يعود يجد أن هناك صراعا يدور فى الميناء بين العمال ، وبين شركة النقل التى يملكها الراجل الكبير، ويدور صراع آخر بين رجب وممدوح صديق طفولته يجب حميدة ابنة خالة رجب الذى يقع فى حب حميدة ويدور الصراع فى الميناء ،حتى يكتشف رجب أن الراجل الكبير هو والده وأن ممدوح هو أخوة.

 

بعد ثلاث سنوات من الغياب، يعود ” رجب ” عقب رحلة سفر طويلة قضاها على ظهر إحدى البواخر سعيًا لتوفير المال من أجل إتمام زواجه بـ”حميدة”، التي تعيش مع والدته في إحدى العشش المُقامة على البحر، ولكن مع مرور الأيام تدُب في قلب “رجب” مشاعر الغيرة حينما يشك في وجود علاقة تجمع بين “حميدة”، وبين “ممدوح” ابن صاحب شركة النقل البحري، وهو ما تزامن مع وجود مشاكل عديدة بين مالك الشركة والعاملين بها.