منوعات

منظمة أوبك: الدور المصري مهم ومحوري في دعم أمن الطاقة العالمي

عقدت منظمة الدول المصدرة للبترول أوبك، اليوم السبت، احتفالية بمقر نادى المعادي الرياضي واليخت، تقديرًا لدور مصر التي استضافت الاجتماع التاريخي الذي انبثقت منه فكرة إنشاء المنظمة.

ويأتي ذلك في إطار الاستعدادات لمؤتمر ومعرض مصر الدولي للبترول إيجبس ٢٠٢٣، الذي يعقد خلال الفترة من 12 إلى 15 فبراير الجاري، ويفتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسي، غدًا الأحد.

وأكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، على الدور المهم الذي تلعبه منظمة الدول المصدرة للبترول أوبك، من أجل تعزيز التعاون الدولي، ومراعاة مصالح جميع أطراف صناعة البترول، منوهًا إلى أن مصر استضافت مؤتمر البترول العربي الأول في عام ١٩٥٩، حيث شهد عقد اجتماع تاريخي على هامشه بمقر نادى المعادي الرياضي واليخت، بهدف مناقشة فكرة إنشاء منظمة تجمع بين مختلف الدول المنتجة للبترول، وتم إنشاء منظمة أوبك في سبتمبر من العام التالي مباشرة.

وتطرق “الملا”، إلى أن العامين الماضيين شهدا تحديات عالمية خلفت ورائها اضطرابات شديدة أثرت على قطاع الطاقة بشكل كبير، مما أظهر أهمية تعزيز التعاون والتكامل الدولي، مضيفًا أن “أوبك”، أظهرت خلال تلك الفترة العصيبة أهمية دورها كمنظمة تهدف لتعزيز التعاون الدولي من أجل استقرار السوق، إلى جانب كونها منصة للحوار وتبادل الرؤى في سبيل إيجاد حلول لمواجهة التقلبات الكبيرة في أسعار البترول.

وصرح وزير البترول، بأن مصر تؤمن بأهمية التنسيق لخدمة المصالح العالمية، إلى جانب دعمها للجهود التي تبذلها منظمة أوبك مع الدول غير الأعضاء والمنتجة للبترول كأساس لنجاح صناعة البترول العالمية وضمان استقرارها، معربًا عن تطلع مصر لمزيد من التعاون والعمل الجاد مع شركائها لتحقيق مزيد من قصص النجاح.

وفي ذات السياق، شهد الاحتفال، إزاحة الستار عن نصب تذكاري بمقر النادي، تخليدًا للشراكة المتنامية والتاريخ الممتد من التعاون بين مصر ومنظمة أوبك.

من جانبه، أعرب هيثم الغيص أمين عام منظمة أوبك، عن سعادته لتواجده في القاهرة أحد أهم مدن العالم، فضلًا عن تقديره للدور المهم الذي تلعبه مصر وإنجازاتها التاريخية في كافة المجالات، وكذا دورها المهم والمحوري في دعم أمن الطاقة العالمي.

وذكر “الغيص”، أن مصر تحتل مكانة مرموقة وبارزة في تاريخ صناعة البترول، وموقع مهم على خارطة العالم كدولة منتجة رائدة بالمنطقة، منوهًا إلى أنه في أبريل من عام ١٩٥٩ شهد مقر نادى المعادي لليخت عقد اجتماع عدد من القياديين من بعض الدول البترولية من أجل التباحث في شتى السبل لحماية موارد الطاقة.

وأوضح “الغيص”، أنه بالفعل وقع ممثلو ٥ دول هي؛ السعودية، الكويت، العراق، إيران، وفنزويلا على اتفاق المعادي، الذي حفز تأسيس منظمة تهدف لتعزيز التعاون وتسهيل الحوار والتشاور بين منتجي البترول الرئيسيين، وفي سبتمبر ١٩٦٠ أسست هذه الدول منظمة أوبك في بغداد.

وشدد الأمين العام لمنظمة أوبك، أن الدول الأعضاء ملتزمون بهذا التاريخ العظيم ومبادئ الحوار والتعاون واستقرار أسواق البترول، كما أنها استفادت كثيرًا من العمل عن كثب مع منتجي البترول الآخرين ومن ضمنهم مصر بهدف المصلحة المشتركة المتمثلة في سوق نفط مستقر ومستدام.

كما ثمن دعم مصر لاتفاق إعلان التعاون المشترك المعروف باتفاق أوبك بلس، فضلًا عن الجهود المشتركة لأكثر من ٦ سنوات في قيادة أسواق البترول عبر سلسلة من التحديات غير المسبوقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى