عندما تغضب الطبيعة لا يستطيع أن يقف أمامها شيء، وبين ليلة وضحاها تمحى مدن ولا يتبقى للإنسان أثر وهو ما شاهدناه في زلزالي سوريا وتركيا وما خلفاه من دمار وضحايا.. الأمر الذي دفع المصريين للتساؤل حول تأثر البلاد من وقوع هذه الزلازال وما قد يتبعها من موجات تسونامي قد يؤثر على غرق الإسكندرية.
وفي هذا الإطار قال رئيس المعهد القومى لعلوم البحار والمصايد الدكتور عمرو زكريا، إن زلزال تركيا لم يقترب من البحر ولن يكون له أي توابع داخل البحار لعدم حدوثه داخل المياه، إنما وقع في البر، وبالتالي لن يتسبب في حدوث موجات تسونامي سواء في السواحل الشمالية لمصر مثل مدينة الإسكندرية أو دول أخرى.. وأضاف “زكريا” أنه حال حدوث زلزال كبير يتسبب في تسونامي، ستصل الموجات إلى الشواطئ في وقت يستغرق من 20 إلى 45 دقيقة على الأقل لإبلاغ الجميع والتحرك.
وفي نفس السياق قال رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية الدكتور جاد القاضي، إنه لا يوجد غرق لأي مدينة مصرية بسبب التغيرات المناخية وذلك ردا علي ما تم تداوله بشأن تعرض محافظة الإسكندرية للغرق.
وكانت قد شهدت مدينة الإسكندرية حدوث شروخ وانشقاق في رصيف منطقة كورنيش سيدي بشر، حيث تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي صورا للشروخ في الأرض.. وقال محافظ الإسكندرية اللواء محمد محمد الشريف، إن موجة الطقس السيىء التي تتعرض لها الإسكندرية ونشاط الرياح وأرتفاع الأمواج بشكل غير عادي، أحدث تآكل لجزء من شاطىء إدوارد خراط أدى إلي تشقق في الرصيف المتواجد على الكورنيش بطول 20 متر، مؤكدا أنه على الفور تم التنسيق الكامل مع جهاز تعمير الساحل الشمالي، وحماية الشواطىء، وإدارة المرور، والحي، وجميع الأجهزة المعنية، لافتا إلى أنه تم البدء الفورى في معالجة الرصيف والسور.
وأضاف “الشريف” أن هيئة جهاز تعمير الساحل الشمالي وحماية الشواطئ بالتنسيق مع المقاولون العرب والجهات المختصة بدأوا على الفور في التعامل مع النحر، حيث تم وضع كتل خرسانية تمهيدا لوضع بلوكات، وحماية الرصيف والشاطئ، ومعالجة الإنشقاقات، وما أتلفته الأمواج. مُضيفا أنه تم عمل شريط أصفر وعلامات إرشادية بنطاق المنطقة المتضررة لتنبيه المواطنين باتخاذ الحذر وعدم السير في تلك المنطقة المحددة حفاظا على سلامتهم.
للمزيد: موقع التعمير للتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيس بوك التعمير
