قال الخبير في شؤون النفط محمد الشطي، إن أسواق الطاقة العالمية تشهد ارتفاعا في مخزونات النفط، ما يعني أن الإمدادات متوفرة والنمو الحالي للطلب أقل مما كان عليه في العامين الماضيين.
وتوقع الشطي في مقابلة مع “العربية”، أن يظهر تأثير العقوبات على المنتجات الروسية خلال شهرين.
وأضاف الشطي أن أساسيات السوق توضح أن هناك نموا في الطلب على النفط، ولكنه ليس بنفس قوة الطلب الموجود في عامي 2021 و2022.
ويتزايد القلق في أسواق الطاقة من اضطراب الأسعار خلال الأشهر المقبلة بعد أن فرضت الدول الغربية عقوبات جديدة على قطاع النفط والغاز الروسي.
ويطبق الاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع وأستراليا، اليوم، سقفا سعريا على مشتقات روسيا النفطية.
وتحدد السقف السعري على أساس 100 دولار للبرميل من المشتقات النفطية ذات العلاوة السعرية مثل الديزل، و45 دولارا للبرميل للمشتقات النفطية الأقل جودة والتي يتم تداولها بخصم مثل زيت الوقود والنفتا، ومن المقرر أن تتم مراجعة هذا السقف في مارس المقبل.
وأوضح أن نمو الطلب في العام الحالي يتراوح بين 1.5 مليون برميل ومليوني برميل يوميا وفق تقديرات منظمات الطاقة والمؤسسات الاستشارية الكبرى، ولكنه دون المستوى المقارن مع السنوات الماضية.
وذكر أن ارتفاع المخزونات يؤدي إلى ضغوط على أسعار النفط، لأن الفائض الموجود في الأسواق يعكس الاختلال بين الطلب والعرض.
وقال الشطي إن وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز تحدث عن ضعف الاستثمارات، والذي سيؤدي في النهاية إلى نقص الإمدادات، خصوصا أن هناك مؤشرات على تعافي الطلب الصيني.