أطلقت السعودية سلسلة من المبادرات والبرامج لتطوير القطاع السياحي خلال العام الحالي.
يأتي ذلك ضمن الجهود المتسارعة للارتقاء بالقطاع ليحتل مركزاً متقدماً على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
وكان 2022، عاماً استثنائياً لقطاع السياحة في المملكة، حيث سجل أرقاما قياسية من حيث نمو السياح وعدد الغرف الفندقية الجديدة، إضافة إلى شراكات عالمية تضع القطاع على المسار الصحيح لتحقيق مستهدفاته لعام 2030.
ويعد نظام السياحة الجديد، الذي أقره مجلس الوزراء السعودي في أغسطس، الإنجاز الأبرز على صعيد البيئة التنظيمية والتشريعية للقطاع.
ويستند النظام إلى أفضل الممارسات العالمية بناء على مؤشر أفضل 10 دول في القدرة التنافسية للسياحة والسفر الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي.
ومن ضمن ما اشتمل عليه النظام، إدارة عملية منح التراخيص، وإطلاق تصاريح الأنشطة السياحية التجريبية، وتقديم حزمة من الإجراءات لإدارة الأزمات وتقديم الضمانات المالية لبعض الأنشطة السياحية، إضافة إلى إنشاء قاعدة بيانات معلوماتية تهدف إلى توفير البيانات والإحصاءات عن القطاع.
وشهد العام 2022 أيضا إطلاق برنامج “رواد السياحة”، الذي يهدف إلى تنمية قدرات 100 ألف شاب وشابة سعوديين، وتزويدهم بالمهارات الرئيسية في مجال الضيافة والسفر.
وسيستفيد المشاركون في البرنامج من منح تدريبية في أبرز المعاهد المحلية والعالمية في دول تتضمن فرنسا وسويسرا والمملكة المتحدة.
على صعيد تعزيز صورة القطاع عالميا، استضافت الرياض النسخة الأكبر من القمة العالمية للمجلس العالمي للسفر والسياحة والتي حضرها 5700 مشارك، من بينهم 250 من الرؤساء التنفيذيين لكبرى شركات الضيافة والسفر عالميا.
كما شهد تعزيز الشراكات الدولية دعما أيضا من الهيئة السعودية للسياحة التي نشطت بالترويج للمملكة في المؤتمرات العالمية، ومن بينها سوق السفر العالمي في لندن، الذي شهد التوقيع على 11 شراكة دولية مع مؤسسات مثل agoda ولوفتهانزا.
ومع بدء بعض كبرى المشاريع السعودية باستقبال أول الزوار في 2023، ستكون الأجندة السياحية للسعودية حافلة بالإنجازات في العام الجديد.