تشهد محافظة شمال سيناء مراحل انتهاء العمل فى إنشاء محطة كهرباء المساعيد ومحطة تحلية مياه البحر والتشغيل التجريبى لها، بالتزامن مع مراحل إنشاء جديد وتطوير لميناء العريش البحرى، وهى مشروعات عملاقة ينتظر افتتاحها خلال فترة قريبة.
وقال اللواء عبد الفضيل شوشة، محافظ شمال سيناء، إن محطة الكهرباء هى المسئولة عن توليد الكهرباء، وتوفر الطاقة لكافة مناطق مدن وقرى ومشروعات المحافظة بطاقة تشغيل مبدئية تقدر بـ350 ميجاوات، تصل إلى 700 ميجاوات خلال الفترة القليلة القادمة.
وأضاف أن محطة تحلية مياه البحر تصل طاقتها الإجمالية إلى 300 ألف م3/يوم، يستفيد منها نحو 1.5 مليون مواطن، وتم الانتهاء من المرحلة الأولى منها ويجرى التشغيل التجريبى لها تصل طاقتها الإجمالية إلى 100 ألف م3/يوم، تكفى قاطنى محافظة شمال سيناء.
وتابع اللواء عبد الفضيل شوشة، محافظ شمال سيناء، أن مشروع تطوير ميناء العريش من أهم وأكبر المشروعات التنموية على ساحل شمال سيناء، والتى ستحول الميناء ليكون من أكبر الموانئ العالمية على ساحل البحر المتوسط، لافتا إلى أن ميناء العريش شهد زيارة رئيس الوزراء الأخيرة باعتباره من المشروعات القومية الكبرى فى المحافظة، بعد أن كانت مساحته لا تتجاوز 50 فدانا، ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بأن يتم تطويره ليكون ميناء دوليا على أعلى مستوى، فتمت إضافة 540 فدانا له، وهو ما يعادل 11 ضعف المساحة السالف ذكرها.
وأشار إلى أن ما يشهده الميناء الآن من أعمال تشمل تطوير أرصفة بطول يتجاوز 2.5 كم، وتعميق الغاطس من 7 أمتار إلى 13 مترا، ليكون واجهة بحرية تصدير جميع المنتجات والصناعات الكبيرة التى يجرى إنتاجها فى شمال سيناء، ويوفر فرص عمل كبيرة لأهالى شمال سيناء.
وقال محافظ شمال سيناء إن ميناء العريش البحرى يمثل ميزة اقتصادية تضاف لجهود التنمية على أرض سيناء بعد استكمال الأعمال الجارية لتطويره، مشيرا إلى أن عمليات التطوير جارية للميناء بفضل توجيهات القيادة السياسية وإصرار الدولة على إعادة افتتاحه بعد تطويره لدفع عجلة التنمية الاقتصادية فى مصر، وخاصة فى شمال سيناء، نظرًا لموقعه المتوسط، الذى يجعله أقصر همزة اتصال بين جنوب البحر المتوسط وشماله، حيث يقع فى مكان متوسط بين أوروبا وآسيا.
كما أكد المحافظ أن القيادة السياسية أولت اهتماما كبيرا بتطوير الميناء أيضا بعد أن كان ميناء صغيرا للغاية، مشيراً إلى أنه لولا التضحيات التى قدمها رجال القوات المسلحة والشرطة المدنية فى تحقيق الأمن والاستقرار، والجهود المضنية التى بذلها العاملون بالشركات المدنية لما كان هذا النجاح فى ظل ظروف محاربة الدولة لاقتلاع جذور الإرهاب بالتوازى مع أعمال التطوير.