
قال المهندس أشرف صبري، الرئيس التنفيذي لشركة فوري المتخصصة في تكنولوجيا البنوك والمدفوعات الإلكترونية، إن البورصة المصرية تصدرت أداء البورصات الناشئة، مشيرًا إلى أن أفضل عائد على الاستثمار يأتي من أرباح الشركات المدرجة في السوق. وأضاف صبري أن هدف الدول يكمن في ضمان استمرار بعض الصناعات والخدمات الحيوية حتى في حالة إفلاس القطاع الخاص وعدم قدرته على إدارتها بشكل فعال.
جاءت تصريحات صبري خلال الجلسة الثانية لمؤتمر جريدة «حابي» التي انعقدت تحت عنوان «أيُّهما أفضل للقطاع الخاص.. تخارج الحكومة أم عدالة المنافسة». وأوضح أن بعض الدول اتخذت نهجًا صارمًا في التعامل مع إفلاس القطاع الخاص، حيث تُحوَّل الملكية تلقائيًا إلى الدولة وفقًا للقوانين والإطار الرقابي لضمان استمرارية الخدمات الأساسية.
وأشار صبري إلى أن المشكلة الرئيسية في السوق المصري تكمن في عدم وضوح الأهداف ورؤية السياسات العامة، على عكس التجربة الصينية التي تمتلك رؤية واضحة للقطاع الخاص، حيث يسهم نحو 70% من الناتج القومي للقطاع الخاص، مع فتح المجال أمام الشركات الخاصة في مجالات التقنية والتصنيع والتطبيقات التكنولوجية، وهو ما أتاح ظهور شركات عالمية مثل هواوي وعلي بابا.
وأكد صبري أن ما يحتاجه السوق المصري هو وضع رؤية واضحة وسياسة معلنة، توفر معاملة متوازنة لجميع الجهات، وتتيح فرصًا استثمارية متكافئة، مع وجود جهاز رقابي قوي يمتلك الصلاحيات الكاملة لضمان تطبيق هذه السياسات، إلى جانب عدالة ضريبية.
وأوضح أن تضارب أهداف الجهات المختلفة يؤدي إلى ضبابية الرؤية، مشددًا على ضرورة استمرار الدولة في بعض الخدمات الحيوية لضمان استدامتها، مع دعم القطاع الخاص لتحفيز النمو الاقتصادي وتعزيز الاستثمارات.






