دفعتها الزيادة الكبيرة فى نسب الطلاق بمحافظة قنا إلى البحث والدراسة والاتجاه إلى إنهاء كتاب خاص يتحدث عن المشاكل التى رصدتها خلال فترة محددة فى القرى ومناطق مختلفة من محافظة قنا، وذلك للاستفادة من الخبرات التى جمعتها للمتزوجين والمقبلين على الزواج وكذلك تعليم الأسرة كيف تحافظ على لم الشمل بدلًا من التفكيك وكيفية تيسير نفقات الزواج المبالغ فيها فى الوقت الحالى.
صفاء شملول سيدة قنائية وخبيرة استشارات أسرية بدأت من خلال العمل المجتمعى فى تدريب المقبلين على الزواج وكيفية اختيار الشريك ثم البدء فى مرحلة أخرى وهى كيفية تربية الأبناء تربية سليمة، وذلك من خلال ندوات فى أماكن متعددة منها مراكز الشباب والجمعيات والدواوين فى القرى والمدن داخل محافظة قنا، ونجحت فى الوصول إلى أعداد كبيرة من المستهدفين.
وقالت صفاء شملول إنها اهتمت بتلك القضية بعد زيادة نسب الطلاق فى مصر بوجه عام ووصول نسب الطلاق إلى حالتين كل دقيقة، وعللت أن من الأسباب غياب التفاهم والثقافة الحياتية وكيفية اختيار الشريك ثم طريقة تربية الأبناء ومنذ سنوات بدأت فى تدريب المقبلين على الزواج بهدف القضاء على نسب الطلاق العالية فى قنا وكذلك نشر الثقافة الحياتية والسعادة الزوجية للشباب والفتيات.
وأوضحت أنها نظمت فعاليات فى مراكز الشباب والمدارس وغيرها من الأماكن للوصول إلى أكبر عدد وبدأت فى جمع التجارب والخبرات المختلفة، ووضعتها فى كتاب تحت عنوان” ثقافة حياتية وسعادة زوجية” يتناول كل تلك الخبرات الزوجية والحياتية ويقدمها للمقلبين على الزواج، لاسيما الفتيات لأن الأم بمثابة المدرسة، وكذلك رسخت فكرة البداية الجيدة التى لا تتأثر بالخلافات وتحتويها للوصول إلى بر الأمان، لافتة إلى أن اختيار شريك الحياة بمثابة 50% من نجاح الحياة الزوجية فى المقابلة الأولى، وكذلك الاهتمام بالمظهر داخلياً وخارجياً والاهتمام بلغة الحوار.
وأشارت صفاء شملول إلى أن من أسباب الطلاق الاختيار الخاطئ لشريك الحياة، وعدم وجود حوار بين الطرفين، وهو ما ينتج عنه فيما بعد الصمت أو الخرس الزوجى، وتختفى لغة الحوار والاهتمام بالذات بالنسبة للبنت، مطالبًا بضرورة عقد دورات إلزامية للمقلبين على الزواج للحد من مشكلة الطلاق، ودورات تدريبية للمأذون الشرعى عن الثقافة الحياتية.