
*«آي صاغة»: الذهب يتراجع محليًا وعالميًا وسط تحولات حادّة في توقعات الفائدة
سجّلت أسعار الذهب في السوق المصرية خلال تعاملات الأسبوع الماضي تراجعًا طفيفًا بنحو 0.1%، فيما انخفضت الأوقية عالميًا بنسبة 0.5% تحت ضغط صعود الدولار وتراجع رهانات المستثمرين على خفض وشيك لأسعار الفائدة الأمريكية خلال ديسمبر، وفق تقرير صادر عن منصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات.
وقال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي للمنصة، إن جرام الذهب عيار 21 فقد نحو 5 جنيهات خلال الأسبوع، بعدما افتتح التداول عند 5455 جنيهًا وأغلق عند 5450 جنيهًا، بينما تراجعت الأوقية عالميًا بنحو 21 دولارًا من 4086 إلى 4065 دولارًا.
وسجّل عيار 24 نحو 6229 جنيهًا، وعيار 18 حوالي 4671 جنيهًا، فيما استقر الجنيه الذهب عند 43,600 جنيه.
ضعف زخم المعادن النفيسة رغم التوترات العالمية
على الرغم من التوترات الجيوسياسية العالمية وتزايد التوقعات بشأن احتمالات تخفيف السياسة النقدية، ظلّ أداء المعادن النفيسة باهتًا خلال الأسبوع، مع تحوّل اهتمام المستثمرين نحو أسهم التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، بينما بقيت الأنظار مركّزة على مجلس الاحتياطي الفيدرالي بحثًا عن إشارة حاسمة بشأن مسار الفائدة في ديسمبر.
سوق العمل الأمريكية تفاجئ الأسواق
أصدر مكتب إحصاءات العمل الأمريكي أول تقرير له عقب الإغلاق الحكومي، كاشفًا عن إضافة 144 ألف وظيفة في أكتوبر مقابل توقعات لم تتجاوز 50 ألفًا، فيما ارتفع معدل البطالة إلى 4.4%، مقتربًا من أعلى مستوى له في أربع سنوات.
وأوضح المكتب دمج بيانات أكتوبر في تقرير نوفمبر المنتظر صدوره 16 ديسمبر، أي بعد اجتماع الفيدرالي مباشرة.
وتباينت تصريحات مسؤولي الفيدرالي؛ إذ أشار كل من جون ويليامز وستيفن ميران إلى إمكانية خفض قريب، بينما تبنت سوزان كولينز ولوري لوجان لهجة أكثر تحفظًا، مؤكدتين أن السياسة الحالية ما تزال مناسبة.
في المقابل، تراجع مؤشر جامعة ميشيغان لثقة المستهلك إلى مستوى قريب من الأدنى تاريخيًا، وانخفضت توقعات التضخم على المديين القصير والخمس سنوات.
واستقرت عوائد السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات عند 4.08%، بينما تراجعت العوائد الحقيقية إلى 1.84%.
الذهب يقترب من أفضل أداء سنوي منذ 1979
يسجل الذهب أداءً استثنائيًا في الربع الأخير من العام؛ إذ ارتفع:
10% في سبتمبر
5% في أكتوبر
4% في نوفمبر
وبذلك يقترب ارتفاعه السنوي من 55%، ما قد يضعه على أعتاب أفضل عام منذ 1979، وسط توقعات بإمكانية وصوله إلى 5000 دولار للأوقية في 2026.
وترتكز موجة الصعود على عدة عوامل أبرزها:
زيادة البنوك المركزية لنسبة الذهب في الاحتياطيات إلى 30% مقابل 20% حاليًا.
ارتفاع حيازات صناديق الذهب المتداولة 17% منذ بداية العام.
تنامي اعتماد المستثمرين على السلع للتحوط ضد التضخم وضعف العملات.
توقعات بخفض الفائدة الأمريكي مجددًا في 2026.
تقرير مجموعة العشرين: دعوة لبيع جزء من ذهب صندوق النقد لتمويل ديون أفريقيا
قدّم خبراء مجموعة العشرين تقريرًا يقترح بيع جزء من الاحتياطيات الذهبية الضخمة التي يحتفظ بها صندوق النقد الدولي عند المستويات الحالية المرتفعة للأسعار، بهدف الإسهام في تخفيف أزمة الديون الإفريقية.
وسُلّم التقرير إلى الرئيس الجنوب إفريقي سيريل رامافوزا، الذي رحّب بالمقترح تزامنًا مع استضافة القارة لأول قمة للمجموعة.
وأشار التقرير إلى أن 3.4 مليارات شخص يعيشون في دول تنفق على خدمة الدين أكثر مما تنفقه على التعليم والصحة، بينما تجاوزت الديون العامة للدول النامية 31 تريليون دولار في 2024.
وقال تريفور مانويل، وزير المالية الجنوب إفريقي السابق ورئيس لجنة الخبراء، إن الصندوق ما يزال يحتفظ بذهب مقيم عند 50 دولارًا للأونصة رغم تجاوز سعره الفعلي 4100 دولار، داعيًا لإعداد آلية شفافة لبيع جزء من المخزون.
أسواق المعادن: طلب قياسي على الذهب والفضة في بريطانيا
شهدت دار سكّ العملة الملكية البريطانية ارتفاعًا قياسيًا في الطلب على المعادن الثمينة خلال الربع الثالث.
ووفق بياناتها:
ارتفعت إيرادات مبيعات العملات الذهبية بنسبة 102% سنويًا، و6% ربع سنوي.
قفزت مبيعات العملات الفضية بنسبة 44% ربع سنوي، و83% سنويًا.
وحقق كل من الفضة والبلاتين أعلى مستويات استثمارية على الإطلاق، مع توجه المستثمرين نحو المعادن البديلة بعد صعود الذهب.
وقال ستيوارت أوريلي، مدير رؤى السوق بدار السك، إن حالة عدم اليقين العالمي تدفع المستثمرين الجدد والمخضرمين إلى تعزيز حيازاتهم من الأصول الثابتة، مشيرًا إلى ارتفاع عدد المشترين في أكتوبر بنسبة 70%، وتضاعف إنفاقهم مقارنة بالعام الماضي.
ورغم الزخم في بريطانيا، أشار مجلس الذهب العالمي إلى أن الولايات المتحدة كانت الدولة الوحيدة التي شهدت تراجعًا في الطلب على سبائك وعملات الذهب خلال الربع الثالث، ليهبط إلى 7 أطنان—أدنى مستوى منذ 2017.






