
تلقى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، اتصالًا هاتفيًا من السيد أنور إبراهيم، رئيس وزراء ماليزيا، وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير محمد الشناوي، بأن رئيس الوزراء الماليزي استهل الاتصال بتقديم التهنئة للسيد الرئيس على الجهود الحثيثة التي بذلتها القيادة المصرية والأجهزة المعنية للتوصل إلى اتفاق وقف الحرب في قطاع غزة، مؤكدًا اعتزاز بلاده بهذا الإنجاز التاريخي، وبالنجاح الباهر الذي حققته مصر في تنظيم واستضافة قمة شرم الشيخ للسلام، ومعلنًا دعم ماليزيا الكامل للمساعي المصرية الرامية إلى إنهاء الحرب وإرساء الاستقرار في المنطقة.
استعراض نتائج قمة شرم الشيخ وخطة السلام
وأوضح المتحدث الرسمي أن السيد الرئيس استعرض خلال الاتصال نتائج قمة شرم الشيخ للسلام، والجهود المصرية المكثفة بالتنسيق مع الوسطاء لتنفيذ المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في قطاع غزة.
وفي هذا السياق، ثمّن السيد الرئيس المواقف الماليزية الثابتة والداعمة للقضية الفلسطينية، مؤكدًا تطابق الرؤى بين البلدين بشأن أهمية البناء على التطورات الراهنة لإطلاق مسار سياسي جاد يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفقًا للمرجعيات الدولية ذات الصلة، وبما يضمن للشعب الفلسطيني حقه في تقرير المصير، باعتباره المدخل الأساسي لتحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة.
مؤتمر إعادة إعمار غزة
كما أشار المتحدث الرسمي إلى أن السيد الرئيس أكد خلال الاتصال اعتزام مصر استضافة المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة، معربًا عن تطلعه إلى مواصلة التنسيق والتعاون مع الجانب الماليزي في هذا الإطار.
من جانبه، رحّب رئيس الوزراء الماليزي بهذه المبادرة، معلنًا اعتزام بلاده المشاركة في المؤتمر والانخراط في جهود إعادة إعمار القطاع، فضلًا عن تقديم مساعدات إنسانية لأهالي غزة بالتنسيق الكامل مع مصر.
تعزيز العلاقات المصرية الماليزية
وأضاف المتحدث الرسمي أن الاتصال تناول أيضًا تطورات العلاقات الثنائية بين مصر وماليزيا وسبل تعزيزها في مختلف المجالات. وقد أعرب السيد الرئيس عن تقديره للزيارة التي أجراها رئيس الوزراء الماليزي إلى مصر في نوفمبر 2024، مشيدًا بما أحدثته من نقلة نوعية في مسار التعاون بين البلدين، ومؤكدًا أهمية العمل على تنفيذ مخرجات تلك الزيارة.
كما تم التأكيد على أهمية تعزيز التنسيق المشترك بما يسهم في ترسيخ العلاقات السياسية والتجارية والاقتصادية، ويفتح المجال أمام توسيع الشراكات في مجالات ريادة الأعمال، والصناعة، والطاقة، والسياحة، والتصنيع الدوائي، إلى جانب دعم الروابط بين القطاع الخاص في البلدين.