رئيس الوزراء يتفقد ميدانيًا أعمال تطوير المنطقة المحيطة بالمتحف المصري الكبير
قبل 15 يومًا من الافتتاح المنتظر

في إطار الاستعدادات النهائية لافتتاح المتحف المصري الكبير في احتفالية عالمية كبرى مطلع نوفمبر المقبل، أجرى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، جولة ميدانية موسعة مساء اليوم للاطمئنان على الانتهاء من أعمال تطوير المنطقة المحيطة بالمتحف المصري الكبير والطرق المؤدية إليه، والتأكد من جاهزيتها التامة لاستقبال الحدث العالمي الذي ستشهده مصر خلال أيام.
ورافق رئيس الوزراء في جولته كل من السيد شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، والمهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والمهندس عادل النجار، محافظ الجيزة، واللواء ماجد عبد الحميد، نائب وزير النقل للنقل البري، والدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف المصري الكبير، واللواء عاطف مفتاح، المشرف العام الهندسي على مشروع المتحف والمنطقة المحيطة، والدكتور طارق صبحي، استشاري المشروع.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي أن هذه المتابعة الميدانية تأتي مع اقتراب العد التنازلي لافتتاح المتحف المصري الكبير، الذي يعد الحدث الأبرز الذي ينتظره المصريون والعالم أجمع، مشددًا على أهمية التأكد من اكتمال كافة الأعمال التنفيذية والتجميلية في المنطقة المحيطة والطرق المؤدية إلى المتحف، وفق الهوية البصرية الموحدة التي تعكس الطابع الحضاري والتاريخي لمصر.
وأوضح رئيس الوزراء أن أعمال التطوير شملت رفع كفاءة الطرق، وتنسيق الموقع العام، وزراعة الأشجار والنخيل، وتطوير منظومة الإنارة والتشجير، بما يبرز جمال المنطقة ويمنحها مظهرًا حضاريًا يليق بقيمة المتحف وأهميته العالمية، لافتًا إلى أن افتتاح المتحف من المتوقع أن يجذب حضورًا رفيع المستوى من قادة الدول وكبار الشخصيات حول العالم، إلى جانب أعداد كبيرة من السائحين.
وبدأت الجولة من مدخل مطار سفنكس الدولي، حيث تابع رئيس الوزراء أعمال التشجير والزراعات الجديدة، التي تضمنت زراعة النخيل والأشجار، وتنفيذ شبكات الري وحفر الآبار، إلى جانب تركيب كشافات الإنارة وشبكات الكهرباء، بما يحقق التكامل الجمالي مع الطريق المؤدي إلى المتحف.
وتفقد مدبولي عقب ذلك أعمال التطوير على طريق القاهرة الإسكندرية الصحراوي في المنطقة الممتدة بين المطار ومدخل الطريق، حيث تم الانتهاء من دهانات الأسوار وتركيب الانترلوك والسور الكريتال، إلى جانب تطوير منظومة الكهرباء.
وفي منطقة التمثال الجديد بالقرب من بوابة الرسوم، استعرض الدكتور طارق صبحي، استشاري المشروع، تفاصيل تصميم وتنفيذ التمثال الذي يمثل قطعة فنية مستوحاة من الحضارة المصرية القديمة بلمسة فنية معاصرة، مؤكدًا الانتهاء من صب الخرسانة وتركيب التمثال على القاعدة، وجارٍ استكمال أعمال الرخام والإنارة والزراعات المحيطة.
ثم تابع رئيس الوزراء جولته في الاتجاه المقابل للطريق، متفقدًا منطقة نفق حازم حسن بميدان الرماية، حيث تم الانتهاء من رفع المخلفات وتسوية الأرض، وتنفيذ أعمال الانترلوك وصب الخرسانة وتركيب وحدات الإضاءة.
كما تفقد مدبولي منطقة ميدان الرماية عند مجسم المكعبات الذهبية، حيث انتهت الأعمال بالكامل من دهانات وزراعات النخيل وتركيب شبكة الري ووحدات الإنارة الحديثة.
واستكمل رئيس الوزراء جولته على طريق الفيوم من ميدان الرماية حتى الطريق السياحي، حيث تم الانتهاء من أعمال الدهانات والخرسانة والانترلوك وزراعة الأشجار والنخيل، وتركيب كشافات الإنارة وقواعدها.
واختتم الدكتور مصطفى مدبولي جولته بتفقد مدخل الأهرامات بطريق الفيوم، حيث تابع أعمال التطوير بشارع مساكن الضباط، والتي تضمنت دهانات سور نادي الرماية، وتركيب الانترلوك ومحطات الانتظار والمقاعد الخشبية، وزراعة النخيل والأشجار، وتنفيذ شبكات الري وأعمال الكهرباء والإنارة.
وأكد رئيس مجلس الوزراء في ختام جولته أن الحكومة تضع هذا المشروع على رأس أولوياتها، باعتباره أحد أهم المشاريع الثقافية والسياحية في القرن الحادي والعشرين، مشيرًا إلى أن المتحف المصري الكبير سيُشكل نقلة نوعية في عرض وتوثيق الحضارة المصرية القديمة، كما سيكون أيقونة معمارية وسياحية تليق بمكانة مصر على خريطة التراث العالمي.