أخبار مصر

في انتصار جديد.. مصر تفوز بعضوية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة للفترة 2026–2028

في انتصار جديد للدولة المصرية وجهازها الدبلوماسي، وتجسيدًا لما تحظى به مصر من مكانة مرموقة وتقدير متزايد على الساحة الدولية بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، فازت جمهورية مصر العربية بعضوية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة للفترة 2026 – 2028، وذلك خلال الانتخابات التي أجرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث حصلت مصر على 173 صوتًا، تأكيدًا على حجم الدعم الدولي لترشحها.

ويُعد هذا الفوز هو الثالث لمصر بعضوية مجلس حقوق الإنسان، منها فترتان خلال عهد الرئيس السيسي، بما يعكس الثقة الدولية في الدور المصري الفاعل والمتوازن في مجال حقوق الإنسان على المستويين الإقليمي والدولي.

الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان نموذج يحتذى به

وأكدت وزارة الخارجية أن هذا الانتصار يمثل ركيزة أساسية في جهود الدولة المصرية لتعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية، مشيرة إلى أن السنوات الأخيرة شهدت قفزات نوعية في هذا الملف.

وتضمنت أبرز التطورات إطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان عام 2021، ومتابعة تنفيذها من خلال التقارير الدورية، كان آخرها التقرير الرابع الذي تسلمه فخامة رئيس الجمهورية في 30 سبتمبر الماضي من رئيس اللجنة العليا الدائمة لحقوق الإنسان، والذي وجّه خلاله الرئيس بالبدء في الإعداد لاستراتيجية وطنية جديدة لحقوق الإنسان عقب انتهاء المرحلة الحالية.

كما شملت الجهود تطوير منظومة العدالة الجنائية، وتحديث مراكز الإصلاح والتأهيل، والتوسع في برامج الحماية الاجتماعية، وتمكين المرأة والشباب وذوي الإعاقة، إلى جانب دمج الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان في خطط وموازنات الوزارات والهيئات المختلفة، وتكثيف برامج التدريب وبناء القدرات داخل أجهزة الدولة.

تحرك دبلوماسي نشط وجهود مصرية مشهودة

وأوضحت الوزارة أن بعثاتها بالخارج نفذت خطة متكاملة للترويج لترشح مصر خلال الأشهر الماضية، استعرضت خلالها ما تحقق من إنجازات ملموسة في الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

ويأتي انتخاب مصر ليؤكد التقدير الدولي للإنجازات الوطنية في مجال تعزيز حقوق الإنسان، وترسيخ قيم الديمقراطية وسيادة القانون والمواطنة، فضلًا عن كونه امتدادًا للنجاحات المتواصلة للدبلوماسية المصرية على الساحة الدولية، ودليلًا جديدًا على ثقة المجتمع الدولي في الرؤية المصرية لتحقيق الاستقرار والتنمية واحترام القانون الدولي.

كما ربط البيان بين الفوز الجديد والدور المصري الرائد في دعم الأمن والسلام الإقليمي والدولي، مشيرًا إلى الجهود المصرية الحثيثة في خفض التصعيد بالمنطقة، وآخرها قمة شرم الشيخ للسلام التاريخية التي عقدت في 13 أكتوبر الجاري، والتي مثّلت نقطة فاصلة في دعم السلام والتعايش المشترك.

التزام مصري بتعزيز منظومة حقوق الإنسان العالمية

واختتمت وزارة الخارجية بيانها بتوجيه الشكر والتقدير للدول الصديقة التي دعمت الترشح المصري، مؤكدة أن مصر ملتزمة بالاضطلاع بدورها في المجلس خلال الفترة المقبلة، والعمل على تطوير آلياته بما يحقق التوازن والشمولية في تناول قضايا حقوق الإنسان، وبما يراعي الخصوصيات الثقافية والظروف الوطنية للدول.

كما شددت الوزارة على أن الجهود المصرية في هذا المجال تنبع من قناعة وطنية راسخة، تهدف إلى الارتقاء بحقوق المواطن المصري في مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وليس استجابة لأي ضغوط خارجية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى