
شهدت القاهرة اليوم انطلاق فعاليات منتدى الأعمال المصري الإسباني الذي نظمته وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية بالتعاون مع الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة (GAFI)، وأمانة الدولة للتجارة في إسبانيا عبر مؤسسة ICEX، واتحاد منظمات الأعمال الإسبانية (CEOE)، وغرفة التجارة الإسبانية.
وجرى افتتاح المنتدى بحضور جلالة الملك فيليبي السادس ملك إسبانيا، ودولة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، إلى جانب قيادات حكومية وممثلين عن مجتمع الأعمال في البلدين.
3.1 مليار دولار تبادل تجاري و900 مليون يورو استثمارات
أكد وزير الاستثمار والتجارة الخارجية في كلمته أن المنتدى يمثل محطة مهمة في مسار التعاون الاقتصادي بين مصر وإسبانيا، مشيرًا إلى أن التبادل التجاري بين البلدين بلغ 3.1 مليار دولار خلال العام الماضي، بينما وصلت الاستثمارات الإسبانية في مصر إلى نحو 900 مليون يورو.
وأوضح أن الحكومة المصرية تستهدف مضاعفة حجم الاستثمارات الإسبانية خلال السنوات المقبلة، بما يعكس قوة العلاقات السياسية والاستراتيجية بين البلدين.
طفرة تنموية وبنية تحتية عالمية
استعرض الوزير التطور الكبير الذي شهدته مصر خلال العقد الماضي في مجالات البنية التحتية والطرق والموانئ والمطارات، إلى جانب المشروعات القومية العملاقة مثل المونوريل، القطار الكهربائي السريع، ومترو الأنفاق. كما أشار إلى التوسع في مشروعات الطاقة والمياه، الذي جعل مصر مركزًا إقليميًا واعدًا للتجارة والاستثمار وجسرًا بين إفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا.
أولويات التعاون مع إسبانيا
أوضح الوزير أن الحكومة المصرية حددت مجموعة من القطاعات الواعدة للتعاون مع إسبانيا تشمل:
الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر
المياه والتحلية
النقل والسكك الحديدية
الزراعة والصناعات الغذائية
السياحة والخدمات اللوجستية
الاقتصاد الرقمي
وأكد أن تكامل الموارد المصرية الاستثنائية مع الخبرة الإسبانية الرائدة في هذه القطاعات يفتح المجال أمام شراكات متوازنة ومستدامة.
شراكة استراتيجية نحو المستقبل
واختتم الوزير كلمته بالتأكيد على أن المنتدى يمثل فرصة حقيقية لتحويل الأفكار إلى مشروعات واقعية وقصص نجاح مستدامة، تدعم الشراكة الاقتصادية بين مصر وإسبانيا وتحقق المنفعة المتبادلة للشعبين.