مراحل سوق الأسهم في مصر من ٢٠٢٢ الي ٢٠٢٥ :
١. تبدأ مرحلة التعافي (recovery phase) بعد تفاقم حالة شك وفقدان ثقة تام في اي امل في الحياة وفي الاقتصاد وهذا حال هذه المرحلة خاصة من يونيو ٢٠٢٢ الي الان و التى تعافى فيها المؤشر بمقدار ٧٠% منذ نصف يونيو الماضي.
٢. يبدأ المال المؤسسي – المحلي او الأجنبي – في اقتناص حصص مؤثرة في الشركات الكبري لان قيم هذه الشركات تقل كثيرا عن تكلفة انشاء مصنع او خط إنتاج جديد فضلا عن قيمة الاسم التجاري.
وبدأت هذه المرحلة خلال هذا العام أيضا و لكن عدد و قيم الصفقات سيتضاعف خلال ٢٠٢٣ ان شاء الله مما يدفع اسهم الشركات المستهدفة لأعلي و معها الشركات المقاربة لها – comparables.
٣. خلال النصف الأول من ٢٠٢٣، مع توقع تحسن المشهد الاقتصادي نتيجة ظروف عالمية او محلية، يبدأ عدد اكبر من المتعاملين – أفراد و مؤسسات – في شراء الأسهم نتيجة ما يسمي بال Compression in perceived equity
risk premium
مما يعني ان المستثمر بدأ في قبول متوسط عائد سنوي علي الاستثمار اقل مما كان يطلبه من قبل لتقبل هذا النوع من المخاطرة نظرا لان رؤيته للمخاطرة اصبحت افضل.
٤. في المرحلة الرابعة، والتي من المتوقع ان تبدأ في آخر ٢٠٢٣ وتكتسب زخما في ٢٠٢٤، تتعافي ربحية الشركات الصناعية الكبري بسبب ارتفاع معدلات التشغيل – capacity utilisation rates – نظرا للتعافي في وفرة الدولار.
ومع توافر الدولار و استقرار سعر الصرف، ان شاء الله، تبدأ الصناديق الأمريكية والأوربية في العودة الي مصر بقيم كبيرة خاصة في الاسهم القيادية والتي تعرف بال index bellwether مما يوسع قاعدة المستثمرين وتؤدي الي ارتفاع إضافي في المؤشر.
ان شاء الله، السوق في مصر يستعد لدخول المرحلة الثالثة والرابعة والتي قد تدفع المؤشر الي مستوي يفوق ال٢٥،٠٠٠ مع نهاية العام القادم.
٥. واخيرا، مع استقرار الأوضاع الاقتصادية بصورة اكبر، خاصة لو بدأت أمريكا في خفض سعر الفائدة، تبدأ الشركات في البدء في مشاريع التوسع – CAPEX cycle – والتي غالبا ما تتوازي مع تفاؤل مبالغ فيه في توقعات نمو أرباح الشركات في المستقبل.
ويدفع هذا التفاؤل الي المبالغة في التقييمات وهي مرحلة قد يصل لها المؤشر عند مستوي ال٣٥،٠٠٠ الي ٤٠،٠٠٠ نقطة و هي المرحلة التي يفضل فيها تخفيض التعرض للأسهم والتحول الي الاسهم الدفاعية.
هذا مما رأيت سابقا وأدعو الله أن يعيد التاريخ نفسه…