
شهدت أسعار الذهب تحركات محدودة خلال الجلسة الختامية لهذا الأسبوع، حيث ارتفع سعر أونصة الذهب عالميًا بنسبة 0.3% ليصل إلى 3350 دولارًا، وسط تقلبات في السوق وضغوط من ارتفاع الدولار الأمريكي، وفقًا لتقرير صادر عن مؤسسة جولد بيليون.
الذهب يتأرجح عالميًا وسط قوة الدولار ومخاوف السياسة التجارية
افتتح الذهب تداولات اليوم عند 3341 دولارًا للأونصة، ليرتفع إلى 3350 دولارًا قبل أن يستقر حاليًا عند 3348 دولارًا. هذا الأداء يأتي في ظل تحسن بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية، والتي دعمت قوة الدولار وأضعفت الإقبال على الذهب كملاذ آمن.
وأشارت جولد بيليون إلى أن الذهب يتجه نحو تسجيل انخفاض أسبوعي محدود، متأثرًا بالحركة العرضية التي هيمنت على السوق طوال الأسبوع، وسط حالة من الضبابية بشأن أسعار الفائدة الأمريكية وتطورات السياسة التجارية.
ورغم تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.3% خلال تداولات اليوم، إلا أنه في طريقه لتحقيق مكاسب أسبوعية للأسبوع الثاني على التوالي، بعدما بلغ أعلى مستوياته في 3 أسابيع بدعم من البيانات الاقتصادية الإيجابية، وعلى رأسها مبيعات التجزئة لشهر يونيو.
تأثير التوترات التجارية على السوق
تواصل الأسواق مراقبة أزمة الرسوم الجمركية الأمريكية، خاصة بعد تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم تصل إلى 30% على واردات المكسيك والاتحاد الأوروبي، ورسوم إضافية بنسبة 25% على اليابان وكوريا الجنوبية، و50% على البرازيل والنحاس.
الطلب الصيني القوي يدعم السوق
على الجانب الآخر، سجلت الصين – أكبر مستهلك للذهب في العالم – تدفقات قياسية إلى صناديق الذهب الاستثمارية خلال النصف الأول من 2025، بقيمة 8.8 مليار دولار. كما واصل البنك المركزي الصيني شراء الذهب للشهر الثامن على التوالي، بإجمالي 19 طنًا.
الذهب محليًا: استقرار حول 4650 جنيهًا للجرام
محليًا، سجل سعر الذهب عيار 21 الأكثر تداولًا في مصر استقرارًا عند مستوى 4655 جنيهًا للجرام مع بداية جلسة الجمعة، مقارنة بـ4640 جنيهًا في ختام جلسة أمس. وجاء هذا الارتفاع بدعم من التحركات المحدودة في سعر الذهب العالمي.
ورغم تذبذب سعر صرف الدولار أمام الجنيه المصري، إلا أن تأثيره على سعر الذهب المحلي ظل محدودًا، لتبقى حركة الذهب المحلي مرتبطة بالتحركات العالمية في سعر الأونصة.
وفي السياق ذاته، توقعت مؤسسة جولدمان ساكس أن الجنيه المصري لا يزال مقومًا بأقل من قيمته الحقيقية بنسبة 30%، مرجحة استمرار هذا الوضع بنسبة تقارب 25% خلال عام من الآن، وهو ما يؤكد هشاشة تأثير سعر الصرف على سوق الذهب المحلي في المدى القصير.