«آي صاغة»: الذهب يتراجع عالميًا رغم التوترات الجيوسياسية.. وترقب لتحول سياسة الفيدرالي الأمريكي

•سعيد إمبابي: خفض الفائدة الأمريكية قد يدعم تدفقات الاستثمار إلى مصر إذا استقر سعر الصرف وتراجع مخاطر السوق
سجلت أسعار الذهب بالأسواق المحلية ارتفاعًا طفيفًا خلال تعاملات اليوم السبت، رغم تراجع أسعار المعدن عالميًا في ختام تعاملات الأسبوع، حيث انخفضت الأوقية بنسبة 1.8%، لتسجل 2369 دولارًا، وفقًا لتقرير منصة «آي صاغة» المتخصصة في تداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت.
تحركات الذهب في السوق المحلي
قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، إن سعر الذهب عيار 21 ارتفع بنحو 5 جنيهات ليسجل 4790 جنيهًا للجرام، في حين سجل عيار 24 نحو 5474 جنيهًا، وعيار 18 بلغ 4106 جنيهات، وسجل الجنيه الذهب 38320 جنيهًا.
تراجع عالمي رغم التوترات
وأشار إمبابي إلى أن أسعار الذهب سجلت أول تراجع أسبوعي منذ نحو ثلاثة أسابيع، رغم تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط، بسبب عوامل اقتصادية واستثمارية ضغطت على الأسعار، من أبرزها:
- ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي.
- تباطؤ الطلب الصيني على الذهب سواء من الأفراد أو من البنك المركزي.
- ضغوط بيعية من المستثمرين في الأسواق الآسيوية، وخاصة الهند، لجني الأرباح.
بيانات رسمية تكشف تباطؤ الطلب الصيني
أظهرت بيانات رسمية أن البنك المركزي الصيني اشترى 1.9 طن فقط من الذهب في مايو 2025، مقارنة بـ2.3 طن في مارس وأبريل، وذروة وصلت إلى 10 أطنان في ديسمبر 2024، مما يثير التساؤلات حول استراتيجية الصين النقدية تجاه الذهب.
ترقب لتحولات الفيدرالي الأمريكي
أوضح إمبابي أن الأسواق تترقب تحولًا محتملًا في سياسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (الفيدرالي)، خاصة بعد تصريحات كريستوفر وولر، عضو مجلس محافظي الفيدرالي، التي ألمح فيها إلى إمكانية خفض أسعار الفائدة بدءًا من يوليو 2025، إذا واصلت المؤشرات الاقتصادية أداءها الضعيف.
وصرّح وولر، المعروف بتوجهاته المتشددة، بأن هناك مجالًا لخفض الفائدة، لكنه أشار في الوقت نفسه إلى إمكانية التراجع عن هذا المسار في حال ظهور مفاجآت اقتصادية، مما يعكس نغمة أكثر مرونة في الخطاب النقدي الأمريكي.
كما قلل من تأثير الرسوم الجمركية على التضخم، معتبرًا أن فرض تعريفة بنسبة 10% لن يكون له أثر كبير على الأسعار، وهو ما يُضعف مبررات تشديد السياسة النقدية.
انعكاسات محتملة على مصر
أكد إمبابي أن خفض الفائدة الأمريكية قد يفتح الباب أمام تدفقات استثمارية أجنبية جديدة إلى السوق المصري، شريطة:
- استقرار سعر صرف الجنيه.
- انخفاض تكلفة التأمين ضد مخاطر التخلف عن السداد (CDS).
أسبوع حافل بالبيانات الاقتصادية الأمريكية
تترقب الأسواق خلال الأسبوع المقبل مجموعة من البيانات الاقتصادية المهمة في الولايات المتحدة، والتي ستؤثر على قرار الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة، من أبرزها:
- بيانات مؤشر مديري المشتريات (PMI) يوم الإثنين.
- تقرير ثقة المستهلك الأمريكي.
- شهادتا رئيس الفيدرالي جيروم باول أمام الكونغرس (الثلاثاء والأربعاء).
- بيانات إعانة البطالة، والناتج المحلي الإجمالي، وطلبيات السلع المعمرة (الخميس).
- مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) يوم الجمعة، وهو المفضل للفيدرالي في قياس التضخم.