مع سعي السعودية لتنويع قاعدة الوظائف، يؤدي القطاع السياحي دورا هاما، حيث يستهدف توفير مليون وظيفة جديدة بحلول 2030.
ولتوفير الكوادر المؤهلة لهذه الوظائف، هناك 14 برنامجا أساسيا للتدريب حاليا في السعودية، حيث تتراوح من تدريب الرؤساء التنفيذيين لكبرى الشركات السياحية، إلى مشاريع ريادة الأعمال متناهية الصغر.
ولا يقتصر الدور الجديد لقطاع السياحة السعودي على زيادة مساهمته في الاقتصاد فحسب، حيث يمتد إلى سوق العمل وتوفير وظائف نوعية جديدة للسعوديين.
ويستهدف القطاع السياحي في السعودية توفير مليون وظيفة مستحدثة بحلول العام 2030، ولكن كيف من الممكن تحقيق ذلك؟
بحسب بعض التقديرات، فإن قطاع السياحة سيوفر وظيفة من كل 3 وظائف في السعودية خلال الـ 10 سنوات المقبلة، مع تركيز المملكة على النهوض بالأنشطة غير النفطية.
قد تبدو النسبة كبيرة، ولكن سوق العمل في القطاع السياحي تشمل مجالات أوسع مما يعتقده كثيرون، فبحسب تصنيف منظمة السياحة الدولية، فإن القطاعات التي تتبع منظومة السياحة هي منشآت الإيواء والحركة السياحية، وخدمة الطعام والمشروبات، والنقل بكافة وسائله وتأجير معداته، ووكالات السفر والحجز، والأنشطة الرياضية والترفيهية إضافة إلى النشاط الثقافي وقطاع التجزئة.
يوجد نحو 14 برنامجا أساسيا في السعودية لتنمية القدرات البشرية في القطاع السياحي، حيث تتنوع هذه البرامج لتشمل مختلف جوانب العمل من المشاريع الصغيرة وريادة الأعمال إلى المنشآت الضخمة في القطاع.
وفي يونيو الماضي تم إطلاق برنامج “رواد السياحة” بهدف تدريب 100 ألف شاب وشابة في قطاعات الضيافة والسفر والسياحة.
وتتعاون مؤسسات دولية كبرى في توفير هذه البرامج، مثل جامعة لي روش ماربيا Les Roches في إسبانيا، وكليّة إدارة الفنادق السويسرية، وكليات الضيافة سيزار ريتز، وGlion Institute.
وتهدف البرامج التدريبية إلى إعداد المتدربين لوظائف المستقبل، مثل ما ساهمت به مدرسة Ferrandi الشهيرة في باريس في إتاحة الفرصة للمتدربين الطهاة للحصول على وظائف في إدارة الفنادق المنشأة حديثًا في “العلا”.
وتمتاز العديد من هذه البرامج التدريبية بأنها مجانية بهدف مساعدة أكبر عدد ممكن من الشباب على تحقيق طموحاتهم في القطاع السياحي.