بنوك

وسام ماهر: أمن المعلومات عنصرًا استراتيجيًا يساهم في تعزيز النمو وتحقيق المزيد من المكاسب

أكد وسام ماهر مدير عام الإدارة العامة لنظم أمن المعلومات ببنك التعمير والإسكان، أن أمن المعلومات لم يعد وظيفة تقنية فقط، بل أصبح عنصرًا استراتيجيًا يساهم في تعزيز النمو وتحقيق المكاسب، خاصة في بيئة الأعمال التي تتسم بالمنافسة العالية، والأسواق التي تتطلب قرارات سريعة ودقيقة تؤثر على أرباح البنوك ورضا العملاء.

وأضاف خلال مشاركته في إحدى الجلسات الحوارية بالمؤتمر الذي عقدته شركة بالو ألتو نتوركس؛ بالمتحف المصري الكبير، أن دور فرق أمن المعلومات في المؤسسات المالية يتمثل اليوم في تمكين الأعمال من النمو بأمان، والتحرك بمرونة، ومواكبة كافة الطفرات التقنية التي يشهدها القطاع دون أن تتأثر البنية التحتية أو ثقة العملاء.

وأوضح أن التحول الرقمي الهائل الذي يشهده قطاع تكنولوجيا المعلومات قد أحدث تأثيراً مباشراً وعميقاً على القطاع المصرفي، مشيرًا إلى أن الأمن السيبراني لم يعد عائقًا أمام تقديم الخدمات البنكية بل أصبح عنصرًا مسرّعًا ومحفّزًا لاتخاذ قرارات أكثر دقة وفعالية.

وأفاد أن المؤسسات المالية، وعلى رأسها البنوك، أصبحت تعتمد على أدوات وتقنيات أمن المعلومات ليس فقط للحماية، بل أيضًا لتحسين العمليات وكشف حالات الاحتيال والتصدي للتهديدات بسرعة وذكاء.

وقال: «الذكاء الاصطناعي والتحليلات الأمنية باتا جزءًا لا يتجزأ من منظومة العمل المصرفي، فهما يسهّلان اكتشاف الثغرات، وتحسين تجربة العملاء، وتوفير معلومات دقيقة تسهم في تسريع اتخاذ القرار».

وأشار ماهر إلى أن التطورات التكنولوجية، مثل الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي، كانت تُقابل في السابق بنوع من الحذر أو القلق داخل المؤسسات، لكنه أكد أن هذا الواقع قد تغيّر اليوم، حيث أصبحت فرق أمن المعلومات أكثر استعدادًا لفهم هذه الأدوات وتطويعها بما يخدم الأعمال دون المساس بالضوابط الأمنية.

وقال : «كما تعاملنا سابقًا مع التحول إلى السحابة، وانتقلنا من حالة القلق إلى الإدراك الكامل بفوائدها ومخاطرها، فإننا اليوم نقوم بالأمر ذاته مع تطورات الأمن السيبراني، ونعمل على تمكين قطاعات الأعمال للتحرك بسرعة مع الحفاظ على أعلى مستويات الأمان».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى