
ثمن الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، الدور القيادي الذي تضطلع به مصر في التصدي لتبعات العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، مشيرا إلى أن القاهرة تبذل جهودا دبلوماسية مكثفة على كافة المستويات، إقليميا ودوليا، من أجل وقف إطلاق النار، وفتح ممرات إنسانية آمنة لإغاثة المتضررين، والعمل على تهيئة الظروف لاستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وأضاف”محسب”، أن التحركات المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تعكس رؤية استراتيجية شاملة لا تقتصر على إدارة الأزمة الإنسانية، بل تهدف إلى إطلاق عملية سلام حقيقية تضع نهاية للصراع الممتد وتضمن الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة، مؤكدا أن مصر كانت وستظل الحاضنة للقضية الفلسطينية، والداعم الأول لكافة حقوق الشعب الفلسطيني في المحافل الدولية، فضلا عن رعاية الحوار الفلسطيني الداخلي لتحقيق المصالحة الوطنية، والتي تعد شرطا أساسيا لنجاح أي مسار تفاوضي قادم.
وطالب عضو مجلس النواب، المجتمع الدولي بضرورة اتخاذ موقف حاسم وفوري تجاه العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، الذي أسفر عن سقوط آلاف الضحايا المدنيين وتدمير البنية التحتية للقطاع، مؤكدا أن استمرار هذا الوضع الإنساني الكارثي يضع العالم أمام مسؤوليات تاريخية وأخلاقية لا تحتمل التأجيل أو التراخي.
وشدد “محسب”، على أن الصمت الدولي لم يعد مقبولا في ظل الانتهاكات الإسرائيلية الممنهجة للقانون الدولي الإنساني ومواثيق حقوق الإنسان، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني يعيش تحت حصار وقتل ودمار ممنهج، مما يستدعي تحركا جماعيا من كافة الدول، خاصة الدول الكبرى والأطراف المؤثرة في النظام الدولي، من أجل الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها وفتح الطريق أمام مسار سياسي جديد.
وأكد النائب أيمن محسب، أن التهدئة لن تتحقق إلا عبر معالجة جذور الأزمة القائمة منذ عقود، والمتمثلة في استمرار الاحتلال الإسرائيلي وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، مشددا على أن حل القضية الفلسطينية هو مفتاح استقرار الشرق الأوسط بأكمله، مطالبا المجتمع الدولي بالتحرك الجاد لدعم هذا الحل العادل، وتجنيب المنطقة المزيد من الحروب والدمار.